تتواصل النسخة الثانية من الحملة الوطنية للتحسيس والتوعية، في المؤسسات التعليمية، التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، بشراكة وتعاون مع وزارة التربية الوطنية، بغاية تحصين التلاميذ والتلميذات ضد مختلف تجليات الجنوح والإدمان، وتوطيد الوعي الأمني لديهم، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسة الأمنية، ومحيطها المدرسي، والأكاديمي، من جهة، وترسيخ قيم المواطنة، والسلوك المدني، والانفتاح لدى فئات التلاميذ، من جهة ثانية، في أفق الارتقاء بالمحيط المدرسي إلى فضاء للتحصيل والتكوين، بعيدا عن جميع السلوكات المشوبة بعدم الشرعية.
هذا، وانطلقت النسخة الثانية من هذه الحملة الوطنية، حسب مصدر أمني، مع بداية الموسم الدراسي 2013-2014، أي في منتصف شهر شتنبر 2013. وشملت، إلى غاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري، أكثر من 559 مؤسسة تعليمية، موزعة بين 319 مدرسة ابتدائية، و145 إعدادية، و95 مؤسسة ثانوية. فيما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من هذه الحملة، ما مجموعه 68 ألف و518 تلميذا من الجنسين، من مختلف المستويات الدراسية (التعليم الابتدائي، التعليم الثانوي-الإعدادي، والثانوي-التأهيلي).
وتميزت هذه الحملة الوطنية في نسختها الثانية، بإشراك العديد من منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بحماية الشباب والطفولة. حيث شارك في عمليات التواصل مع التلاميذ، أكثر من 519 منظمة مدنية، على الصعيد الوطني. وقد جاءت مدينة الدار البيضاء في الطليعة، بأكثر من 92 جمعية، متبوعة بمدينة مراكش، بحوالي 84 جمعية، ثم مكناس ب 53 جمعية، ووجدة وأكادير ب 52 جمعية مدنية.
أما بخصوص الموضوعات التي تضمنتها عمليات التواصل، خلال هذه الحملة الوطنية ذات البعد التربوي، فقد انصبت بالأساس على ترسيخ قيم المواطنة، وتكريس السلوك المدني، وإبراز أسباب الجنوح وآثاره على مستقبل الشباب، وتسليط الضوء على مخاطر الجريمة الإلكترونية والمخدرات، واستعراض مسببات شغب الملاعب، وتداعياته السلبية على السلوك العام، فضلا عن الوقاية من حوادث السير، وتعزيز ثقافة السلامة المرورية.
وبالمناسبة، فإن النسخة الأولى من الحملة الوطنية للتوعية بالمؤسسات التعليمية، كانت غطت، الموسم الدراسي الفارط، أزيد من 4000 مؤسسة تعليمية. وشملت أكثر من 530 ألف و378 تلميذا وتلميذة، في مجموع المدن المغربية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة