عرفت دار الشباب بأولاد افرج على امتداد الثلاثة أيام الماضية ابتداء من يوم الجمعة الفارط تنظيم "الأيام الثقافية التربوية والفنية" لفائدة الأطفال من مختلف الأعمار، حضرها عدد مهم من محبي المسابقات الثقافية والرياضية والأمسيات الغنائية والترفيهية وكذا الصبيحات الفنية والتربوية.
وقد تنوعت فقرات الأيام الثقافية التي أشرف على تأطيرها السيد مصطفى أدرسان مدير المؤسسة إلى جانب مشرفي ومنخرطي النوادي التابعة لدار الشباب، بغية إتاحة الفرصة للوافدين الجدد على هذا الفضاء من أجل التعرف عليه والانخراط في أنديته مستقبلا.
ومن بين الفقرات التي تم تنظيمها خلال اليوم الأول، مسابقات متنوعة تخللتها وصلات غنائية وإنشادية استأثرت بإعجاب الأطفال الحاضرين الذين شاركوا في الصبيحة بحماس كبير، كما عرف اليوم الموالي عرض شريط حول مسرحية غنائية تحت عنوان "رحبة لفراجة" لفرقة التكادة، شاهدها العشرات من الأطفال الذين أتيحت لهم فرصة التعرف على بعض الأغاني الثراثية المغربية، قبل أن تنطلق الأمسية الفنية والموسيقية زوال نفس اليوم، إضافة إلى فقرات متنوعة لفسح المجال لإبداعات الأطفال وتطوير مواهبهم الفنية والثقافية في قالب تربوي هادف.
خلال اليوم الأخير من الأيام الثقافية، نظمت الجمعية الوطنية للتربية والثقافة فرع أولاد افرج برئاسة السيد محمد تاج صبيحة تربوية وثقافية حضرها ما يزيد عن 400 طفل بحضور بعض الآباء والأمهات، تضمنت عروضا غنائية وفقرات موسيقية ومسابقات متنوعة، إضافة إلى عرض رقصات ولوحات ترفيهية شارك فيها العشرات من الأطفال بتنشيط من الفنانة صباح الحداوي والبهلوان "كلونجا" اللذين أبدعا في اختيار الأنشطة التي استهوت الأطفال، إلا أن نشوب خلاف بسيط بين مدير دار الشباب وأحد الحاضرين عجل بإنهاء النشاط الذي اعتبره الكثيرون ناجحا على الرغم من إنهائه بشكل غير متوقع.
وتجدر الإشارة إلى أن أبواب دار الشباب فتحت بمناسبة الأيام الثقافية في وجه جميع الأطفال بمختلف أعمارهم ومستوياتهم الدراسية لحضور الأنشطة مجانا، حيث صرح رئيس الجمعية الوطنية للتربية والثقافة بأولاد افرج للجريدة أن صبيحة اليوم تدخل في إطار انفتاح الجمعية على دار الشباب بعد قطيعة دامت لسنوات لأسباب متعلقة بغياب الدعم المعنوي من طرف الجهات المسؤولة على القطاع، إضافة إلى أسباب متعلقة بإدارة دار الشباب.
مدير المؤسسة في حديثه للجديدة24، أوضح أنه رغم الإكراهات التي تواجهه خلال تنظيم مثل هذه الملتقيات من غياب المساعدة وضرورة إشرافه الشخصي على مختلف الأنشطة وتحمله لوحده كافة المسؤوليات بدار الشباب، إلا أنه عمل على توفير الظروف المناسبة لاستقبال الأطفال من أجل قضاء ثلاثة أيام من الأنشطة المتنوعة بعد ركود دام لأكثر من سنة جراء المشاكل المرتبطة بالبنية التحتية للمؤسسة والتي لم يتم حلها إلا قبل مدة قصيرة.
صالح الخزاعي:
الجديدة 24
(( مقتطفات من حفل اختتام الأيام الثقافية ))
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة