وحسب مصدر مطلع، فإن ناقلة فلاحية من نوع "بيكاب" كانت تمر، في حدود الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم أمس الاثنين، عبر شارع ابن باديس، اصطدمت، تحديدا على مقربة من مصحة خاصة، بدراجة نارية، كانت سيدة تتولى قيادتها. وجراء الاصطدام القوي، سقطت الأخيرة أرضا على رأسها. فيما لاذ مرتكب حادثة السير بالفرار. لكن شهود عاينوا وقائع النازلة، طلبوا من صاحب دراجة كان يمر حينها، الالتحاق بعربة من نوع "بيكاب"، بعد أن دلوه على الطريق التي سلكها سائقها ومرافقاه المتهورون.

وفور إشعارها، هرعت عناصر من مصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، إلى مسرح حادث المرور. حيث باشرت الضابطة القضائية المعاينات والتحريات الميدانية. فيما نقلت سيارة للإسعاف الضحية، في حالة صحية حرجة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث فارقت الحياة متأثرة بإصابتها البليغة في الرأس.

وتقدم سائق الدراجة النارية من تلقاء نفسه، إلى المحققين، وأدلهم على رقم لوحة معدنية لناقلة فلاحية من نوع "بيكاب"، كان لاحقها بطلب من شهود عيان. ما حدا بالضابطة القضائية إلى التحري في الموضوع، وإيقاف 3 أشقاء كانوا على متن عربة من النوع ذاته، بعد تحديد هوياتهم والاهتداء إلى عنوان سكناهم، استنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها من مصلحة تسجيل السيارات.

 وبتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، تم إيداع الأشقاء الموقوفين، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم، وإحالتهم على النيابة العامة المختصة. وفي إطار التحريات التي يجرونها على قدم وساق، استعان المحققون بتقنيي المصلحة العلمية ومسرح الجريمة لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، بغاية مقارنة أثار احتكاك واضحة على الجهة الأمامية لعربة "بيكاب" المحجوزة، مع آثار احتكاك ظاهرة على الدراجة النارية، التي لقيت سائقتها مصرعها في ظروف مأساوية. ويعتبر هذا الإجراء بمثابة الخيط الرفيع في البحث والتحريات، والذي من شأنه أن يساهم في فك لغز النازلة، سيما أن الأشقاء المشتبه بهم أنكروا جملة وتفصيلا تورطهم في حادثة السير المميتة، المقترنة بجنحة الفرار.