شهد مسجد السلام بالزمامرة الجناح المخصص للنساء حدثا متميزا خلال الأسبوع الجاري تلخص في إتمام الحافظة زهراء واوا لحفظ كتاب الله وفق الطريقة المغربية وبراوية ورش .
الحدث ترك استحسانا وصدى طيبا لدى كل محيط زهراء واو من زميلاتها بقاعة الحفظ من براعم وكبيرات وهي تنفتح على كل الطاقات ترصد مسيرة الفتاة القروية التي تحدت كل الصعاب والعوائق رسمت نموذجا للفتاة القروية المكافحة التي تنتقل يوميا تجاه مسجد السلام بالزمامرة ساهمت سيارة النقل المدرسي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاصة بنقل المتمدرسين بالوسط القروي في دعم طموحها لكنه كان يتوقف ظرفيا مع كل عطلة مدرسية تتوقف خلالها سيارة النقل المدرسي لتنكب زهراء على مواصلة الحفظ والمتون بالمنزل
في ظل التحديات والأعراف وتقاليد المجتمع وخاصة بالوسط القروي زهراء واوا التي تقطن بدوار المراغبة التابع لجماعة اولاد اسبيطة والدي يبعد عن المدار الحضري لمدينة الزمامرة ب5كيلومترات من مواليد07/06/1995 بدأت الحفظ بكتاب مسجد الدوار عن سن العاشرة على يد الفقيه الشيخ حسن أمستك لتلتحق بمسجد السلام قصد إكمال حفظ كتاب الله ساعدها في دلك النطق سليم للغة العربية وهكذا تدرجت في الحفظ من ثمن ثم ربع ثم حفظت بالنصف ثم بالحزب. الشابة التي شدت انتباهمدررتها التي كانت سندا لها بالإضافة إلى أسرتها التي هي أيضا لم تتوانى في تشجيعها
والجدير بالذكر أن بعض مناطق القريبة بالزمامرة لها تاريخ وباع طويل في تحفيظ كتاب الله لازلت بعض معالمها شاهدة على دلك ولعل أهمها مدرسة الفقيه سيدي العربي الناصري المغلقة حاليا و التي تخرج منها مند الاستقلال عدد من العلماء والفقهاء والقضاة درست بها مختلف العلوم الشرعية بدءا من تحفيظ القرآنالكريم وإتقان قراءته، وتعليم الحديث النبوي الشريف، وأصول الفقه والأحكام،وباقي العلوم المكملة والأساسية من لغة ونحو وصرف وعروض وأدب .ساهمت إلى عهد قريب في تكوين الفقهاء الذين يمارسون في البوادي والمدن، وممن تابعوادراساتهم في الجامعات بالمدن.فإن كانت جدران بنايتها ومرافقها قد طالها الإهمال والنسيان فالمحزن أن يطال دلك بعضا من أعلامها وشيوخها دون أي التفاتة تنصفهم رغم أنهم أسدوا خدمات جليلة داخل قطاع التعليم العتيق.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة