اهتزت مدينة الجديدة على وقع حادثة سير مأساوية، وقعت فصولها الدموية، على الساعة السابعة و45 دقيقة من مساء اليوم (الاثنين)، على الطريق السيار الرابط بين البئر الجديد وأزمور.
وحسب الشهادات التي استقاها الموقع، فإن الحادثة وقعت على مقربة من باحة الاستراحة، الكائنة على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة، جراء اصطدام حافلة لنقل الركاب، كانت انطلقت، على الساعة الرابعة والنصف، من مدينة الرباط، في اتجاه مدينة آسفي، مرورا بعاصمة دكالة، (جراء اصطدامها) من الخلف بسيارة خفيفة، توقفت بشكل اضطراري. ما عرقل حركة السير في الاتجاه الوحيد، والتي زاد من حدتها كثافة الضباب الذي خيم على المنطقة. حيث شرعت العربات في الاصطدام تباعا بعضها ببعض، من الجهة الخلفية (carambolage). ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص ممن كانوا على متن تلك السيارات، التي أصبح اعبارة عن ركام من الحديد. فيما أصيب العشرات من ركاب الحافلة، ضمنهم دركي، و5 شرطيين برتبة حراس الأمن، يخضعون للتدريب في معهدي الشرطة ببوالقنادل والقنيطرة. وعلى الجهة الأخرى من الطريق السيار، أسفر توقف بعض الفضوليين من سائقي العربات ومستعملي الطريق، عن اصطدامات من جهة الخلف، تسببت في إصابات جسمانية متفاوتة الخطورة.
هذا، وقد استنفرت حادثة السير المهولة، السلطات الدركية، التي هرعت، وعلى رأسها الكولونيل عبد المجيد الملكوني، قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والقبطان أنور أمان، قائد سرية الدرك الملكي بالجديدة، إلى مسرح النازلة. وباشر المتدخلون الدركيون، بحضور السلطات المحلية، المعاينات، والتحريات الميدانية، وإسعاف المصابين، ونقلهم على وجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وقد تسببت الحادثة في عرقلة حركات السير والمرور في الاتجاهين من الطريق السيار، والتي عمل رجال الدرك على التخفيف من حدتها.
وبعاصمة دكالة، استنفرت الحادثة المميتة ممثلي السلطات الأمنية والإقليمية والمحلية، الذين هرعوا إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي، والذي شرع، على الساعة العاشرة و10 دقائق، في استقبال طلائع سيارات الإسعاف، التي مازالت تقل، لحد الساعة، مزيدا من المصابين. وبالمناسبة، فقد أودعت السلطات الصحية جثت القتلى، في مستودع حفظ الأموات.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة