بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظمت جمعية الرسالة للتربية والتخييم بشراكة مع جمعية أبي شعيب الدكالي لذوي الاحتياجات الخاصة مساء يوم أمس الجمعة، ندوة ثقافية حول موضوع "محورية اللغة اللغة العربية".بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظمت جمعية الرسالة للتربية والتخييم بشراكة مع جمعية أبي شعيب الدكالي لذوي الاحتياجات الخاصة مساء يوم أمس الجمعة، ندوة ثقافية حول موضوع "محورية اللغة اللغة العربية".
وقد حضر اللقاء عدد من رجال التعليم وثلة من التلاميذ والتلميذات، إلى جانب مهتمين بالحقل التربوي والجمعوي، حيث افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الأستاذ ابراهيم بورمانة، تقدم بعده الأستاذ عبد الرحيم مفكير بعرض حول حاجة العلوم الشرعية للغة العربية، استعرض خلاله مجموعة من الخصائص التي تتميز بها هذه اللغة عن باقي اللغات باعتبارها لغة القرآن من جهة وذات بنية تركيبية وتقعيدية وإعرابية خاصة، إضافة إلى احتوائها على حروف لا تتوفر في غيرها من لغات العالم، كما تطرق إلى أهمية اللغة العربية ودورها الكبير في التمييز بين مجموعة من المسائل الفقهية كالفرض والواجب والمستحب والمباح والمندوب والحرام والمكروه...
تناول بعد ذلك الأستاذ حمادي تقوى الكلمة التي انصبت حول موضوع اللغة العربية وسؤال الإبداع، حيث تطرق إلى مجموعة من النقط التي تربط اللغة العربية بالإبداع اللغوي والفني وحتى الاقتصادي، مبرزا أهميتها في إخراج الإنسان من بهيميته إلى جانب التدين، كما أشار بشكل خفيف إلى الجدل المثار حول إقحام الدارجة في التعليم، معتبرا الموضوع غير ذي أهمية تذكر ولا يستحق المناقشة لأن اللغة العربية ببنيتها القوية وخصائصها المتميزة لا تحتاج إلى من يدافع عنها أو يشفق عليها، كما أوضح الدور الذين لعبه مفسرون المعاني القرآنية في خدمة اللغة العربية قديما إلى جانب الشعراء والمهتمين بالفن اللغوي عموما.
واسترسالا في فقرات الندوة، فقد تم فتح نقاش هادئ وبناء بين مختلف الحاضرين الذين حاولوا تقديم إضافات مهمة لما جاء في العرضين، سواء من حيث الإشكاليات المرتبطة بدلالة بعض المفردات خصوصا في الجانب الديني ومدى غنى اللغة العربية من حيث التعابير، إضافة إلى إعطاء وجهات نظر حول الأهداف الخفية والظاهرة من إثارة الجدل بين الدارجة ولغة الضاد.
صالح الخزاعي:
الجديدة24
مقتطفات من الندوة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة