كنهاية كل سنة وكباقي مدن المملكة، شهدت مدينة الجديدة، ليلة أمس وحتى الساعات الاولى من صباح اليوم الاربعاء، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة، عدة أحداث على خلفية الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2014.
وعلمت "الجديدة 24" من مصدر أمني رفيع، أنه قد جرى، وخلال الفترة الممتدة من الخامسة مساء وحتى الساعة الخامسة من صباح اليوم الأربعاء، (جرى) اعتقال 67 شخصا، تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، جلهم من أجل السكر العلني البين أو السكر المقرون بإحداث الفوضى، او استهلاك المخدرات وغيرها، وكان من ضمن الموقوفين 5 مشتبه بهم كان البحث جاريا في حقهم من قبل المصالح الأمنية والدركية. وانتهت احتفالات رأس السنة بحادث مأساوي بعد أن تم تسجيل حادثة سير مميتة في الساعة الثانية والنصف صباحا، عندما اصطدمت سيارة من نوع "بوجو 206" ، وبسبب السرعة المفرطة، بعمود كهربائي على الطريق الساحلي الجديدة – سيدي بوزيد، قرب مقهى "الفلورة" بحي المنار، كما تظهر الصور، حيث لقي السائق مصرعه على الفور، في حين أصيب مرافقه والذي مازال يتابع العلاج في وضعية جد حرجة، بالمستشفى الكبير بمدينة الجديدة.
هذا وكانت السلطات الأمنية بالجديدة قد رفعت درجة تأهبها بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية 2014. حيث اتخذت جملة من التدابير الاحترازية، للتصدي بشكل استباقي لما قد يعرفه الشارع العام وبعض الأماكن العمومية بعاصمة دكالة من أحداث خارجة عن نطاق القانون والأخلاق العامة.
وحسب مصدر مطلع، فإن التغطية الأمنية شملت 100 في المائة مدينة الجديدة، والتي تم تقطيعها ترابيا وأمنيا إلى 5 قطاعات حيث تم تغطيتها من طرف أكثر من 500 رجل أمن ومن رجال القوات المساعدة. في حين واصلت الدوائر الأمنية الخمسة عملها بشكل عاد ومسترسل، إلى غاية الساعة الثانية من صبيحة اليوم الاربعاء.
ومكن الانتشار الأمني الواسع، المشكل من الدوريات الراجلة وأزيد من 30 دورية راكبة، والتي كان يشرف عليها شخصيا رئيس الأمن الإقليمي، ومساعدوه من رؤساء المصالح الأمنية، وفي مقدمتهم نائب الرئيس العميد المركزي بالامن الاقيمي حسن خايا ورئيس مصلحة الاستعلامات العامة عادل اليعقوبي ورئيس الهيئة الحضرية محمد قطري ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية ابراهيم لوراوي، مكن هذا الانتشار الأمني الواسع من الحد من تجليات الجريمة وتقليصها إلى أدنى معدلاتها. وكانت هذه الدوريات مكونة من مختلف مصالح الامن الاقليمي بما فيها مصلحة الهيأة الحضرية والشرطة القضائية ومصلحة الاستعلامات العامة وفرقة الدراجيين وكذا الفرقة السياحية، بالإضافة الى العناصر الأمنية بالصدريات اللامعة.
وكانت أهم الدوائر الأمنية التي شهدت تغطية أمنية من حيث عدد رجال الامن، هما الدائرتين الأمنيتين الثانية والثالثة، نظرا لوجود هاتين الدائرتين في أهم المناطق السياحية بعاصمة دكالة، حيث تتواجد الفنادق والحانات والمراقص الليلية والمطاعم والمقاهي وغيرها من الاماكن التي يرتادها المحتفلين برأس السنة الميلادية وكذا السياح الأجانب.
من جهة اخرى وبباقي المناطق الامنية التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة، بباقي المدن كسيدي بنور والزمامرة وازمور والبئر الجديد، لم يختلف الوضع الأمني ونجاعته ليلة رأس السنة عن الوضع الأمني بالجديدة. حيث تعبأت عدة دوريات راكبة وسيارت الخدمة الأمنية، إذ عرفت هذه المدن انتشارا واسعا للعناصر الأمنية، معززين بأفراد من القوات المساعدة. ولم تسجل أي احداث هامة باستثناء توقيف سيارة بحاجز أمني بمدخل مدينة سيدي بنور حيث جرى توقيف شخص وبحوزته 6 صفائح من مخدر الشيرا.
وحسب الشهادات التي استقاها موقع "الجديدة24"، فإن المواطنين أحسوا أن بإمكانهم التجول والسير في الشارع العام، في أمن وأمان في الشارع، خلال ليلة رأس السنة، على خلاف السنوات الماضية، حيث كان بعضهم يفضلون البقاء في منازلهم، تفاديا للمشاكل، وتعريض أنفسهم للاعتداءات الجسمانية، والسرقات بالخطف والنشل، وسماع عبارات نابية، يتلفظ بها السكارى.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة