سيكون لعشاق الكلمة الجادة و الأغنية الملتزمة موعد مع أمسية موسيقية زجلية بقاعة جمعية الحي البرتغالي (الحي البرتغالي أمام مقر الشرطة ) بالجديدة يوم السبت 25 يناير 2014 بداية من الخامسة مساء. أمسية ارتأى المنضمون أن تجمع بين نوعين من التراث المغربي الأصيل , الظاهرة الغيوانية ممثلة بالمجموعة الرائدة وطنيا و مغاربيا و هي الغيوان مازغان التي انطلقت من الجديدة سنة 2005 ليديع صيتها و تفرض نفسها بقوة في المشهد الفني المغربي و تتبنى المجموعة النمط الغيواني الذي نهل من القصيدة الزجلية المغربية حتى أنه اكتسب من الموروث الشفهي الشعبي قوته . الليلة مناسبة للقاء حميمي بين لون موسيقي و ممونه الرئيسي الزجل المغربي .
الأمسية المنظمة من طرف جمعية الحال الثقافية للموسيقى و المسرح بالجديدة وبشراكة مع جمعية الحي البرتغالي , أطلق عليها المنضمون '' ليلة الحال '' و ستعرف مشاركة 12 زجالا يمثلون مدراس و تجارب زجلية مختلفة من سبعة مدن مغربية مختلفة وهي الجديدة, الدارالبيضاء, سيدي بنور, مراكش, قلعة السراغنة, اليوسفية و ازمور. حيث ستستضيف أحد أكبر زجالي فن الملحون و هو الزجال أحمد الجعيبي الذي يشتهر بإلقائه لكلمات و قصائد زجلية وليدة اللحظة دون الالحاجة إلى ورقة أو حتى الكتابة, و نخبة من كبار الزجالين المغاربة بينما ستتخلل الأمسية وصلات موسيقية لمجموعة الغيوان مازغان . و سيشارك في الليلة كل من الزجا محمد شحيم من سيدي بنور و الزجال عبد الكريم ماحي, الزجالة فاطمة بلعروبي, الزجال المصطفى حماص و الزجال عبد الإله متوكل من الجديدة , و الدكتور و الزجال محمد نجيب المنصوري و الزجال أحمد الجعيبي من بلاد سبعة رجال مدينة مراكش الحمراء, و الزجال عبد الكريم الينوس من اليوسفية. الزجالين شمس الدين سعيد بلهواري و محمد بوخريص من الدار البيضاء. الزجال جواد التغزاوي من مدينة قلعة السراغنة و الزجال محمد نجيب أمين من ازمور .
و حسب المنظمين فالأمسية تروم الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي من خلال تشجيع الزجالين و الشعراء على الاستمرار في العطاء و خلق جو من التآخي بين الشعراء و الزجالين كتاب الكلمات و المجموعات الموسيقية التي تبحث عن مواضيع و قصائد تعالج الواقع المغربي المعاشر. و من المنتظر أن يحضر الأمسية الفنان الكبير و المعلم الكناوي عبد الكبير مرشان من مدينة مراكش كضيف شرف إضافة إلى الفنان عبد الحفيظ البناوي ( مجموعة ألوان – مراكش ) و بوشعيب عملالي (مجموعة الصرخة – المحمدية ).
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة