قيادة أولاد حمدان : خيرية لمساعدة التلاميذ على إتمام دراستهم تعاني من سوء التسيير الإداري و بعض الاختلالات
قيادة أولاد حمدان : خيرية لمساعدة التلاميذ على إتمام دراستهم تعاني من سوء التسيير الإداري و بعض الاختلالات

في إطار تحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، أنشأت هذه الأخيرة سنة 2006 بشراكة مع جماعة أولا حمدان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، مؤسسة خيرية تحمل اسم  " دار الطالب  بأولاد حمدان " .

 

وهي المؤسسة التي سعى رئيس الجماعة المذكورة أعلاه إلى فتحها منذ السنة الماضية، من أجل إيواء النزلاء من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بإعدادية الرشاد  بتراب قيادة أولاد حمدان.  وبدل مجهودا في الرفع من  الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة من أربعين (40) نزيلا خلال السنة الماضية (2013) إلى ستين(60) نزيلا خلال هذه السنة(2014) ،مما ترك ارتياحا في صفوف النزلاء المستفيدين،وساعدهم على إتمام دراستهم وبالتالي القضاء عل ظاهرة الهدر المدرسي، كما خففت هذه المؤسسة الخيرية على أولياء النزلاء متاعب ومصاريف الحياة الدراسية.

 

غير أن هذه المؤسسة تعاني من سوء التسيير الإداري، وخير مثال على ذلك أن النزلاء من التلاميذ يصطفون في طابور طويل تحت أشعة الشمس تارة أو الأمطار تارة أخرى، أمام باب هذه المؤسسة لأزيد من 15دقيقة من الانتظار،و لا يتناولون وجبة الغذاء حتى الساعة الثانية عشر والنصف، علما أن البعض منهم يجب عليه الالتحاق بالإعدادية التي تبعد بحوالي600متر عن مقر الخيرية،في تمام الساعة الواحدة بعد الزوال، مما يجعلهم يتناولون غذاءهم بسرعة ومنهم من لا يتممه خوفا من الغياب المدرسي وعواقبه. كما أن النزلاء يضعون حقائبهم وكتبهم المدرسية بقاعة الأكل، وعلى موائد الغذاء وبجانب بقايا عظام الدجاج وفتات الخبز يطالعون دروسهم وينجزون تمارينهم ...أما أداء الصلاة فيتم في مسجد فوق قطع من ( الكرطون ).

 

كما تعاني هذه المؤسسة الخيرية من بعض الاختلالات ، حمل فيها المسؤول الإداري المسؤولية الكاملة لرئيس  جمعية دار الطالب المذكورة أعلاه المكلفة بتدبير هذه المؤسسة. من ذلك غياب وسائل الوقاية ، حيث لا توجد بهذه المؤسسة أية اضفائية  لمواجهة اندلاع الحريق إذا قدره الله، وعدم وضع حواجز حديدية لنوافذ الطابق العلوي تحسبا لأي طارئ، أما وجبة الغذاء ،ليوم الاثنين 6يناير الجاري، والتي كانت مكونة من الدجاج والبطاطس،  فلم تكن مطابقة لما هو مدون على وثيقة لائحة المواد الغذائية ( تتوفر الجريدة على نسخة منها ) وضمنها جرد للائحة أنواع الخضر التي كان من المفروض أن توجد بوجبة الغذاء، مادامت ضمن لائحة المصاريف، وهي اللائحة التي تثير سؤالا عريضا، هل الأثمنة المسجلة بهذه اللائحة هي نفس الأثمنة التي وقع عليها الاختيار ضمن دفتر التحملات الموقع بين رئيس جمعية دار الطالب والممول المكلف بتمويل هذه المؤسسة الخيرية بالمواد الغذائية؟ أم أن تلك الأثمنة لا علاقة لها لا بدفتر التحملات ولا بالواقع ؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة