شوارع وحفر الجديدة وصمة عار على مسؤولي المدينة
شوارع وحفر الجديدة وصمة عار على مسؤولي المدينة

لن تجدي مساحيق التجميل ، في إخفاء الوجه الحقيقي لشوارع مدينة الجديدة القبيح بعد الآن ، المسؤولون يعرفون المدينة وأحيائها حق المعرفة، ، لكن سكانها لم يعثروا بعد على الخدمات والبنيات التحتية وجودتها التي تبقى حق مشروع لساكنة المدينة.


 إذ تعاني عاصمة دكالة من مشاكل عويصة على مستوى البنيات التحتية وكثرة الحفر، التي أصبحت عنوانا لكل شوارع المدينة، مما يجعل الجديديون يحتارون في الطرق التي يسلكونها، دون الحديث عن الاختناقات وحوادث السير اليومية، نتيجة عدم ملائمة المدارات والساحات وقلة الإشارات المرورية التي تبقى غالبيتها موقوفة التنفيذ في شوارع تفتقد للتجهيزات الضرورية من طرق وإنارة وصرف صحي، وكذا المرافق الموازية خاصة حدائق القرب التي أصبحت عملة نادرة بالمدينة أمام اكتساح الإسمنت، كل المؤشرات والدراسات تسير نحو دق ناقوس الخطر حول تلوث هواء الجديدة خاصة وسط المدينة.

 

من المصائب الكبرى والآفات العظمى التي ابتليت بها الجديدة، هي تلك العمليات العشوائية لأوراش الحفر التي استهدفت شوارعها دون سابق إشعار، ولا أدنى تنسيق بين الأطراف المعنية، مما يتسبب في إعاقة كبيرة لحركة السير بالنسبة للسائقين والراجلين على حد سواء، خاصة وأن أعمال الحفر والترميم(الترقيع)، اتخذت خلال السنوات الأخيرة بشوارع المدينة طابعا مسترسلا، إذ لا يتم الانتهاء منها في شارع معين حتى تنطلق في شارع آخر، بل إن بعض هذه الأشغال لا يتم إتمامها، مما يجبر المواطنين على المرور وسط ركام من الأتربة وأكوام من الحجارة المكدسة فوق الأرصفة والتي أضحت ملاذا للجرذان والفئران، مما ألحق أضرار متفاوتة بالتجار والساكنة.

 

 وكانت التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة، قد عرت عن واقع البنية التحتية الهش، وعلى مستوى الطرق وخدمات التطهير، خصوصا بالشوارع الرئيسية والثانوية، مما جعل مؤشر جودة تدخل المصالح التقنية للمجلس البلدي أصبحت موضوع تساؤل وبشكل يومي بعد عجز وصمت الجهات التي تدبر الشأن المحلي من مجلس بلدي وكل الفرقاء المنتخبين التي لم تستطع معالجة المشكل بالشكل المطلوب، إذ بقيت العديد منها قائمة، وشاهدة على المعالجة الانتقائية بالرغم من رصد ميزانية خاصة لصيانة الطرق.

 

المواطن الجديدي وخاصة منهم السائقين سيلاحظون أن عددا من الحفر تنجم عن أشغال تقوم بها بعض الشركات، مما يتسبب في إتلاف الطرق، أمام تجاهل المسؤولين حول حجم الأضرار التي تخلفها أشغالها.وإلى حين تنفيذ هذه الأوراش بالشكل المطلوب كما هو قائم الآن بشارع الحسن الثاني وجبران خليل جبران، إذ يبقى المواطن والسائق يكتويان بنار الأضرار الناجمة عن الحفر والبرك المائية، التي تزداد حدتها عند هطول الأمطار.في إعاقة كبيرة لحركة السير بالنسبة للسائقين والراجلين على حد سواء، وهذا يدل على مدى العبثية والإهمال وعدم التنسيق بين الأطراف المعنية قبل اتخاذ أي قرار من أجل الحفر والترميم.

 

"الجديدة24" سبق و أن تطرقت إلى هذه الظاهرة المشينة والتي شخصت اليوم بكشكول من الصور النموذجية المزعجة الملتقطة من عدد نقط الحفر بشوارع المدينة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة