هجوم على مؤسسة الرافعي يتسبب في إصابة تلميذين ووزارة التربية الوطنية ترد على موجة الاحتجاجات
هجوم على مؤسسة الرافعي  يتسبب في إصابة تلميذين ووزارة التربية الوطنية ترد على موجة الاحتجاجات

فوجئ تلاميذ مؤسسة الرافعي وهم يتابعون دراستهم داخل الأقسام بضجيج وضوضاء من خارج أسوار البناية، تبعه رشق بالحجارة ومحاولة اقتحام من طرف غرباء، تبين فيما بعد أنهم مجموعة من المشاغبين جاءوا لإرغام تلاميذ المؤسسة على الخروج للتظاهر والاحتجاج.

 

 رفضُ تلاميذ مؤسسة الرافعي للاحتجاج ورغبتهم في التصدي للمشاغبين قابله تدخل الإدارة وإرغامها للتلاميذ على الالتزام بدراستهم والبقاء داخل أقسامهم تجنبا لمواجهة تلاميذية قد تصل إلى ما لا يحمد عقباه.

 

وعندما رفض حارس الأمن فتح باب المؤسسة امام هؤلاء الغرباء، حاول تلميذان يتابعان دراستهما بثانوية القدس تسلق الباب  الحديدي لمؤسسة الرافعي، مما أدى إلى بتر أصبع احدهما وكسر الرجل اليمنى للآخر، مما تطلب نقلهما على الفور عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى، كما عاينت السلطات الأمنية الحادث وأنجزت تقريرا في الموضوع .

 

وكان بعض النشطاء قد دعوا التلاميذ عن طريق موقع اجتماعي إلى التظاهر والاحتجاج ضد التنقيط الجديد لوزارة التربية الوطنية والتجمهر امام مقر نيابة التعليم  مما حدا ببعض المشاغبين استغلال الوضع والهجوم على مؤسسة رفض تلاميذها الاستجابة لهذه النداءات، حيث سبق أن خرج بعض التلاميذ يوم السبت في مدن اخرى للاحتجاج على هذا النظام الجديد في التنقيط الشيء الذي تصدت له قوات الامن بصرامة وتم اعتقال بعض المشاغبن، منهم نشطاء فيما يسمى بحركة 20فبراير .

 

وفي نفس السياق، فقد أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، من خلال بلاغ توصلت به الجديدة 24 موجه إلى جميع التلميذات والتلاميذ و إلى أمهاتهم وآبائهم وأوليائهم، أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة باستعمال منظومة  “مسار” المعلوماتية ، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث ، والتي مكنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية إلى حدود 23 يناير 2014 ، من مسك  ما يزيد على 35 مليون نقطة.

 

وأضاف البلاغ أن استعمال هذه المنظومة يندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية ، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية  وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ،من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ ،سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم.

 

وستمكن المنظومة الآباء والأمهات من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، وكذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم ولأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين آدائهم.

 

وقد أوضحت الوزارة من خلال بلاغها أن منظومة “مسار” ساهمت  في مرحلتها الأولى، في تدبير  العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي منذ شهر يونيه 2013 ،وفي مسك المعطيات الخاصة بالتلميذات والتلاميذ، وتدبير عمليات التسجيل وإعادة التسجيل والانتقال الفردي او  الجماعي  للتلاميذ وعمليات التوجيه ، وكذا في تدبير البنية التربوية وتكوين الأقسام. كما واكبت في مرحلتها الثانية، تدبير جميع العمليات المتعلقة بتقييم التلاميذ منذ نونبر 2013.

 

ومن جهة أخرى اكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين أن استعمال منظومة مسار المعلوماتية، لن يكون لها أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من إشاعات في صفوف التلاميذ.وان الغرض منها التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ.

 

 

\"\"

 

 

\"\"

 

\"\"

 

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة