أعطت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الأربعاء 5 فبراير 2014، انطلاق برنامج التكوين في مجال اللغات، لفائدة أطر الأمن الوطني في مجموعة من مدن وأقاليم المملكة.
وفي هذا الإطار، احتضنت قاعة المناظرات بولاية أمن فاس، منتصف نهار أمس، أولى الحصص في مجال تعلم وإتقان اللغة الإنجليزية، التي سيستفيد منها موظفو الأمن الوطني العاملين بالخصوص في شرطة الحدود،، والشرطة السياحية، والاستعلامات العامة، والشرطة القضائية، والهيئة الحضرية، وذلك ضمن برنامج تكوين متخصص يمتد لأكثر من 90 ساعة.
ويشرف على تنفيذ هذا البرنامج، معهد متخصص في تعليم اللغات الأجنبية، تم التعاقد معه لتنظيم حصص تدريبية لفائدة أطر الأمن الوطني في مختلف ولايات الأمن والمناطق الأمنية عبر مجموع التراب الوطني، على أن تتم ملائمة البرنامج مع المستوى الخاص بمختلف الموظفين.
وأفاد مصدر أمني مسؤول أن الإستراتيجية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني المرتكزة تعتمد على الاستثمار في مجال التكوين الشرطي، وبناء القدرات، الذي يفرض الانفتاح على اللغات الأجنبية، سيما اللغة الانجليزية، موضحا أن موظفي الأمن العاملين في شرطة الحدود والفرق السياحية يتعاملون يوميا مع مواطنين ووافدين ومقيمين من جنسيات أجنبية. ما يستدعي إتقانهم أو على الأقل إلمامهم باللغة الانجليزية، تسهيلا لعمليات التواصل مع هؤلاء الأجانب.
وأضاف المصدر الأمني أن انفتاح المغرب على محيطه الإقليمي والدولي، يفرض تأهيل الشرطة المغربية، وتمكينها من اللغات الحية. كما أن التعاون الأمني الدولي الذي انخرط فيه المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، فرض على المغرب المشاركة في تنفيذ إنابات قضائية دولية، والإسهام في ورشات عمل في الخارج. ما يستدعى تأهيل عناصر الأمن الوطني، وتسهيل ولوجهم للغات الأكثر تداولا في العالم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة