نجاة مواطن انجليزي مقيم بالجديدة من موت محقق بعد تعرضه لهجوم بالسلاح الأبيض داخل منزله بحي البلاطو
نجاة مواطن انجليزي مقيم بالجديدة من موت محقق بعد تعرضه لهجوم بالسلاح الأبيض داخل منزله بحي البلاطو

نجا مواطن انجليزي مقيم بمدينة الجديدة منذ عدة سنوات، من موت محقق بعد تعرضه إلى اعتداء شنيع من طرف شخصين، ليلة أمس الأحد، داخل الفيلا التي يقيم بها بحي البلاطو بمدينة الجديدة.

 

في التفاصيل كانت الساعة تشير الى حوالي الساعة العاشرة ليلا عندما جاء شخصين لزيارة بيت المواطن الانجليزي، ومباشرة بعد فتحه لباب المنزل،  انقضا عليه وداهما منزله بالقوة، لكن وبعد أن حاول مقاومتهما، استل احد المعتديين سكينا من الحجم الكبير من بين طيات ثيابه، وسدد له طعنة مباشرة إلى وجهه من تحت إذنيه ليسقطه على الأرض مدرجا في دمائه لينهالا عليه، بعد ذلك بالضرب والرفس في محاولة للتخلص منه بصفة نهائية، لكن هذا الأخير ، ومن أجل تجنب الاسوء، تظاهر  لهم بأنه لقي مصرعه عقب هذا الاعتداء، ليوهم المعتديين بذلك، والذين ظنوا من جهتهم انه قد توفي بعد الضربة الموجعة التي وجهها له احدهما بواسطة السكين،  ليقوما بعذ ذلك بسرقة هاتفه النقال وحاسوبه ومبلغ مالي هام ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة.

 

في هذه الأثناء نهض المواطن الانجليزي ليقوم بإخبار عناصر الأمن، الذين حضروا على التو الى عين المكان، لتباشر الضابطة القضائية، تحرياتها بفتح تحقيق عاجل في أمر الاعتداء.

 

وبعد الاستماع الاولي الى الضحية، تم نقله على عجل الى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية خفيفة من اجل وقف النزيف الدموي الحاد التي تعرض له على اثر الاعتداء، حيث تم  رتق الجرح الغائر بواسطة 3 عقد طبية.

 

وبعد الاستماع التفصيلي الى الضحية الانجليزي من طرف عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، أفاد هذا الاخير بان الشخصين المعتديين، يوجد من بينهما شخص شاب يعرفه جيدا وهو بالمناسبة بستاني كان قد استقدمه مؤخرا عن طريق احد المواطنين المغاربة المقيم بحي سيدي الضاوي بالجديدة، لأجل اصلاح حديقة الفيلا التي يقيم بها المواطن الانجليزي منذ عدة سنوات على سبيل الكراء. و هو الخيط الذي ستتمكن على اثره الشرطة القضائية من الاهتداء الى هوية المعتديين.

 

هذا وبعد ليلة كاملة من البحث والتحري التي قادتها عناصر الشرطة القضائية وحتى حدود فجر هذا اليوم الاثنين، وبعد الاستماع الى المواطن المغربي الذي استقدم البستاني الى المواطن الانجليزي، سيتم التعرف على أن اسم البستاني وهو (مروان) و تم الاهتداء الى انه كان يقيم بحي القلعة بمعية زميله الذي شاركه في جريمة الاعتداء، وهما بالمناسبة شابان في عقدهما الثالث ينحدران من مدينة الدارالبيضاء، وكانا يقيمان بالجديدة، حيث ان احدهما كان يشتغل بحارا موسميا بالجديدة والاخر كان يعمل مياوما في النظافة.

 

الى ذلك تمكنت الشرطة القضائية، بعد البحث والتحري المتواصل، من الحصول على صورة للبستاني مروان من احد الهواتف النقالة لاحد زملائه بحي القلعة، وكذا على نسخة لبطاقته الوطنية حيث تم التعرف على عنوانه الكائن بحي سيدي عثمان بالدار البيضاء، لتنتقل على عجل فرقة امنية خاصة الى مدينة البيضاء، لكن دون ان تعثر علي أي اثر لمروان، ليدلهم احد الجيران على بيت جدته بمنطقة مديونة بضواحي الدارالبيضاء، وبعد وصول عناصر الشرطة الى احد الدواوير بمديونة تمت مداهمة المنزل المستهدف بالقوة ليتم القبض على زميل مروان في حين لاذ هذا الاخير بالفرار الى وجهة مجهولة وقد تمكنت العناصر الامنية من حجز بعض المسروقات.

 

وبعد الاستماع الى المعتدي الموقوف، قبل احالته على الوكيل العام للملك بتهمة محاولة القتل والسرقة، اعترف هذا الاخير بانه وزميله مروان كانا ينويان قتل المواطن الانجليزي من اجل سرقته وكانا وقت الاعتداء في حالة سكر  متقدم وسافرا الى مدينة الدارالبيضاء عبر سيارة اجرة كبيرة مباشرة بعد تنفيذهما لعميتهما الإجرامية.

 

يذكر أن المواطن الانجليزي المعتدى عليه يبلغ من العمر حوالي 65 سنة، وكان بالمناسبة زميلا وصديقا للمواطن الانجليزي الذي تعرض لجريمة قتل السنة قبل الماضية داخل منزله قرب مقر أكاديمية الجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة