أعدت السلطات الإقليمية في الجديدة مخططا توجيهيا لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة بالإقليم، وذلك اعتبارا للتطور الذي يعرفه على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، والذي أفرز إشكالية على مستوى تدبير النفايات المنزلية ومعالجتها.
وتتوخى السلطات الإقليمية من هذا المخطط إضفاء الطابع المهني و تطوير وبلورة خدمات جمع النفايات والتنظيف، وبلوغ معدل 100 في المائة من جمع النفايات المنزلية ببلديات الجماعات الحضرية في أفق 2020 ، ومعدل 91 في المائة بالمراكز القروية ونسبة 15 في المائة بالدواوير.
كما تتوخى هذه السلطات تطوير الخدمات وبلورة إمكانيات إلغاء وتقييم النفايات في إطار رؤية جماعاتية شاملة، وإصلاح وإغلاق المطارح المهجورة بصفة نهائية في أفق 2015 ، وإصلاح وإغلاق المطارح المستعملة بصفة نهائية في أفق 2017 .
ومن أجل الوقوف على هذه الإشكالية وإيجاد الحلول الكفيلة بمعالجتها، تم إجراء دراسة شاملة للوضعية الحالية ورسم أهداف جمع النفايات ومعالجتها وإعادة تصنيعها وتهيئة المطرح المحدد للمخطط الإقليمي لتدبيرها، فضلا عن تحديد التأثيرات ذات البعد الاجتماعي والبيئي والاقتصادي المترتبة عن هذه الإشكالية.
ومكنت هذه الدراسة من تسطير نقص في خدمات تدبير النفايات على مستوى الإقليم، واستخلاص أن الكمية الحالية لهذه النفايات ترتفع إلى 309 طن يوميا (الساكنة الحضرية تشكل 30 في المائة وتحرر تقريبا 83 في المائة من الكمية الإجمالية)، فضلا عن كون القطاع يعاني من قصور المعدات بالمراكز التي تتوفر على الخدمة الدائمة للتدبير، خاصة أن البعض منها يلجأ لوسائل الجمع التقليدي، في حين يصل معدل توفير خدمة جمع النفايات فقط إلى نسبة 41 في المائة ( 135 طن يوميا بالوسط القروي).
وخلصت دراسة وإعداد المخطط التوجيهي لجمع النفايات بإقليم الجديدة إلى سيناريو مستدام يضمن نتائج مرضية ويمثل ظاهريا الحل الناجع والأكثر ملاءمة للوصول إلى خدمة متكاملة لتدبير هذه النفايات، ويتجلى في تتبع التدبير الجماعاتي وتأسيس تجمع جماعاتي مشترك لكافة الإقليم، وإعادة تأهيل وإغلاق سائر المطارح العشوائية في أفق سنة 2015 ، مع الأخذ بالاعتبار النطاق الإقليمي أثناء عملية التفرقة، واختيار مطرح جماعة مولاي عبد الله كمركز ثقل لاستيعاب النفايات التابعة لكافة الجماعات، مع اقتراح ثلاثة مراكز للتحويل (الأول بجماعة اشتوكة والثاني بجماعة أولاد فرج والثالث بسيدي إسماعيل)، والعمل على إدخال إعادة التقييم والتسميد في مراكز الدفن الحالية.
(و م ع)
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة