كانت الساعة تشير الى حوالي الثانية و40 دقيقة، بعد ظهر اليوم الاربعاء، عندما هاجم العشرات من المواطنين من ساكنة دوار الغربية، بتراب جماعة الحوزية على بعد حوالي 5 كلم من الجديدة، بوابل من الحجارة ، قطار الجديدة الذي كان متوجها الى البيضاء مما اجبره على التوقف على الفور.
وحسب تصريحات المواطنين، كما يوثق الفيديو، فان الهجوم على القطار جاء بعد أن صدم هذا الاخير ، عندما كان قادما الى مدينة الجديدة، في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، فتاة شابة تبلغ من العمر حوالي 24 سنة، وحول جثثها الى أشلاء، دون أن يكلف سائق القطار نفسه، حسب افادات المواطنين، ويتوقف احتراما لجثة الفتاة في انتظار حضور رجال الدرك الملكي، لكنه واصل الطريق حتى نهاية محطته بالجديدة، وفور عودته في رحلة العودة الى البيضاء، قام العشرات من المواطنين من ساكنة الدوار الذي تنحدر منه الفتاة، بهجوم فجائي وغير متوقع بالحجارة حتى اجبروه على التوقف.
وبعد التوقف الاضطرري للقطار وبعد حضور الإسعاف ورجال الدرك الملكي ومختلف تلاوين السلطات المحلية والأمنية، رفض سكان الدوار رفضا تاما ان يتم نقل جثة الفتاة الى مستودع الأموات، وكان الغضب عارما على وجوه المواطنين الذين طالبوا بإحداث ممر فوق السكة الحديدية من اجل تأمين حركة السير على التلاميذ وأبناء الدوار والذين يقطعون هذه السكة بشكل يومي.
هذا واستبعد عدد من سكان الدوار عملية انتحار الفتاة، التي كانت مقبلة على الزواج نهاية هذا الأسبوع، بالقاء نفسها امام سكة القطار، مع العلم أن المكان الذي وقع فيه الحادث لا يحجب الرؤيا ويمكن رؤية القطار من مكان بعيد. حيث انهم يحملون السائق مسؤولية الحادث.
هذا وقال مصدر من عين المكان، أن الواقية الزجاجية الخلفية لسيارة رئيس دائرة الحوزية تكسرت بالكامل جراء اصابتها بحجر طائش من طرف احد المواطنين، وبعد تدخلات ومفاوضات بين السلطات المحلية والمحتجين تم نقل جثة الفتاة الى مستودع الأموات حوالي الساعة الخامسة ونصف مساء، كما ان القطار عاد إلى محطة الجديدة مملوئا بالركاب والمسافرين والذين عاشوا هلعا كبيرا وكابوسا لعدة ساعات بعد ان انهال المحتجون على مقصورات القطار بوابل من الحجارة، كما تظهر الصور التي أمدنا بها احد المسافرين الذين كانوا على متن القطار، كما تم تسجيل عدة اضرار مادية بالقطار جراء تكسر العديد من النوافذ الزجاجية.
الصور والفيديو
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة