في إطار حملة "شبابنا مسؤوليتنا جميعا" ، نظمت جمعية الزهور للإعمال الاجتماعية بشراكة مع المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع الجديدة ، ندوة تحسيسية حول التدخين والمخدرات بالمدرسة الفندقية بالجديدة، يوم الأربعاء 19 فبراير 2014 في إطار الحملة التحسيسية التي تقوم بها مند أسبوعين في مختلف المؤسسات التعليمية والتربوية .
وقد افتتحت الندوة بكلمة مدير المدرسة الفندقية الذي رحب بالحضور وأكد على أنه يشجع مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تنمية وعي الطلبة بالمخاطر الذي تتهددهم ، وتوجه بالشكر لجمعية الزهور والمركز المغربي لحقوق الإنسان المشرفان على هذه العمل التحسيسي التوعوعي.لتنتقل الكلمة إلى رئيسة جمعية الزهور ذة.زهرة بنجياب التي شكرت مدير المدرسة على فتحه المجال لمثل هذه المبادرات، مذكرة بالسياق الذي أتت فيه هذه الندوة التحسيسية التي تدخل ضمن أهداف الجمعية المسطرة.
لتبدأ مداخلات المحاضرين بكلمة الدكتور عبد اللطيف الركادي أخصائي في العلاج النفسي ، الذي بين تأثير المخدرات على الجانب النفسي و الاجتماعي للإنسان خاصة الشباب المتمدرس متناولا بالعرض و التحليل خطورة هذه الممارسات، من خلال تجارب عاشها وأيضا مستدلا بتجربته الشخصية في مجال الإدمان ليختم بأن الخطأ ليس عيبا وإنما الاستمرار والإصرار عليه، وأن الإقلاع ممكن إن كانت هناك إرادة.
ليتم التعريج بعد ذلك مع الدكتور الحسن قوام اختصاصي في الأمراض الصدرية والتنفسية ، الذي أكد على انعكاسات تناول المخدرات على الصحة و البيئة المجتمعية خاصة الشباب، و قد عرض بالصور والمعطيات معاناة المدمن صحيا وماديا واجتماعيا ونفسيا مستدلا على ذلك بالإحصائيات المتوفر عليها الخاصة بالمدمنين، ليذكر بكون السيجارة تحتوي أكثر من 4000 مادة سامة ، وأن سرطان الرئة الذي يسببه التدخين ليس له علاج إلى حدود ألان، ثم ختم عرضه بالتذكير بالطرق الممكنة للإقلاع التدخين والمخدرات وضرورة استغلال الفرص وعدم الانتظارية.
هنا انتقل الأستاذ عبد الغفور شوراق ، محامي بهيئة الجديدة ورئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع الجديدة، بالحضور إلى المقاربة القانونية والحقوقية والتي تحدت من خلال معطيات ميدانية استقصاها من عمله الميداني ادا أكد أن95 في المئة من القضايا التي ينوب فيها كمحامي القاسم المشترك فيها هو المخدرات بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن 65 في المئة من المعتقلين كان بسبب المخدرات حسب الإحصاءات الرسمية 2012، وهنا أشار إلى أن العقوبات المشددة التي شرعها المشرع في مجال نقل أو استهلاك واستعمال المخدرات حيت تتراوح بين 5 سنوات و5000 درهم الى 50.000 درهم، ليختم تدخله بالتذكير بكلفة المخدرات والتدخين الثقيلة على الاقتصاد الوطني.
هنا فتح المجال أما الطلبة والحضور الدين تفاعلوا مع المحاضرين حيت كانت الأسئلة غزيرة شملت جوانب العقوبات وطرق الإقلاع والنتائج الصحية، كما تساءل البعض عن المسؤولية العامة للدولة وللمجتمع في انتشار واستفحال المخدرات.
لتختتم الأمسية التحسيسية بتوصيات الندوة التي قدمتها الأستاذة زهرة بنجياب رئيسة جمعية الزهور التي أكدت فيها أن الشباب مسؤولية الجميع، وأن الحملات التحسيسية لن تأتي أكلها ما لم تقدم بدائل للشباب لتفريغ طاقته بشكل ايجابي، إضافة إلى ضرورة تكثيف المراقبة الأمنية لمحيط المؤسسات التربوية ومحاربة كل مروجي السموم بمختلف أشكالها، لتختم توصياتها بأن مسؤولية الشباب ليست مناسباتية وجمعوية ولا حقوقية فقط ، بل مسؤولية المجتمع بكامله لكون الشباب المغربي عماد المستقبل.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة