في إطار الأنشطة الاجتماعية و الثقافية ثم الفنية الموازية التي سنتها متدربات ومتدربو المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية لحي المطار بالجديدة، نظمت اللجنة الاجتماعية لمتدربات ومتدربي هذا المعهد، أمسية اجتماعية وفنية، لفائدة نزيلات ونزلاء دار المسنين بالجديدة ، وذلك مساء يوم الأحد16 فبراير الجاري، بمقر هذه الدار التي بنيت سنة 1920.
من أجل مساندة اجتماعية ونفسية لنسوة ولرجال رسم الدهر على محياهم علامات الشيخوخة والعجز، منهم من لا عائلة له ومنهم المتخلى عنه في أصعب مراحل حياته،فكان مصيره التشرد، لولا وجود دار المسنين التي احتضنته بين جدرانها وحمته من مخالب التسول والتشرد. لقد هدفت هذه الأمسية الاجتماعية إلى مشاطرة هذه الفئة الاجتماعية لهمومها ولمعاناتها النفسية والمرضية، ثم التحدث معهم والاستماع إليهم ، وهم يحكون قصص حياتهم بحصرة وألم شديدين، بغية التخفيف عنهم والتقرب منهم وإحساسهم بوجودهم، كونهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ككل، حيث قامت المتدربات والمتدربون بزيارة غرف المسنات والمسنين الذي لم يعودوا يقوون على الحركة، وجالسوهم بعض الوقت وناولوهم الحلويات ولوازم النظافة .
كما قدم المتدربون لهؤلاء العجزة بعض المساعدات الغذائية مثل الفواكه والحلويات وبعض المشروبات وخاصة الحليب وبعض مشتقاته، بالإضافة إلى لوازم النظافة ومناديل ثم سبحات. وعلى شرف هؤلاء العجزة نظم أعضاء اللجنة الاجتماعية للمعهد المذكور، حفل شاي رفقة أنواع الحلويات ،وذلك تحت إيقاعات موسيقية كانت من تنشيط بعض المتدربات والمتدربين، وهي الموسيقى التي أطربت النزيلات والنزلاء واستحسنوها ، إلى درجة أن منهم من قاوم الحركة و رقص على إيقاعات تلك الموسيقى التي أدخلت البهجة والسرور على جميع النزلاء وكسرت عليهم الرتابة اليومية. واختتمت الأمسية بحفل نقش بالحناء لفائدة نزيلات هذه الدار.
وتجدر الإشارة إلى أن نجاح هذا النشاط الاجتماعي والترفيهي لفائدة نزيلات ونزلاء دار المسنين بالجديدة، ساهم فيه جميع مكونات المعهد المذكور من إدارة ومكونين ومتدربات ثم متدربين،عرفوا جميعا بتضامنهم وتآزرهم في كل المناسبات.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة