فوز جمعية الأصالة لفن الخياطة التقليدية بمدينة الزمامرة باندماجها في مركب الخياطة التقليدية، يعتبر فرصة ثمينة للبحث عن مكان استقرار للاشتغال في ظروف تستجيب لمعطيات الإبداع في فن الخياطة و الفصالة للترات المغربي الأصيل، في ظروف تستجيب لمعطيات العطاء و الإبداع الفنين.
ليس وحدها الجمعية من نال فرصة المبادرة التي يقوم بها المجلس الحضري للزمامرة، و إنما هناك جمعيات أخرى انخرطت في هذا المسار التشاركي للمجلس الحضري و استفادت هي الأخرى من توسيع مجال التهيئة الحضرية و البناء التنموي الذي يهدف إلى تحسين وضعية الفرد و الرفع من مستوى معيشته، يستجيب إلى الحكامة الحضرية، و التدبير الرشيد كآلية تنموية تسهل عملية مشاركة السكان في تحقيق أهداف التهيئة وفق رؤية إستراتيجية مؤسسة على مقاربة التنمية البشرية المستدامة، و هي نتيجة حتمية لإعادة ترتيب علاقة المواطنين بالفاعلين المحليين و الجهويين في ظل ديموقراطية المشاركة بدل الديموقراطية التمثيلية.
و نذكر كمثال لا الحصر جمعية التضامن لمستغلي و مكتري دكاكين شارع الجيش الملكي، الذين استفادوا من محلات بالحي الصناعي بالزمامرة، و هو النهج الذي سار عليه المجلس في إعطاء فرصة أخرى لمنخرطي جمعية الأصالة لفن الخياطة التقليدية في اجتماع سبقته سلسلة من المشاورات بقاعة الاجتماعات بالجماعة الحضرية، هيأت الظروف للجلوس إلى طاولة النقاش مع رئيس المجلس الحضري السيد عبد السلام بلقشور و أعضاء المجلس، و باشا المدينة و أعضاء الجمعية رجالا و نساء و كل من يزاول مهنة الخياطة التقليدية بالمدينة و الدين فاق عددهم 90، و ذلك يوم الخميس 17 ابريل 2014 على الساعة الرابعة بعد الزوال بقاعة الاجتماعات.
تناول السيد باشا المدينة الكلمة للوضع الصناع في الإطار الذي يجتمعون فيه، و بعد ذلك أخذ الكلمة السيد الرئيس مرحبا بالسيد باشا المدينة، و أعضاء المجلس الحضري، و الحضور، أعضاء جمعية الأصالة لفن الخياطة التقليدية في انتظار ظهور المشروع على الشاشة (تيتاشور) ليشرح للحضور تفاصيل المشروع و شكل البناية و المساحة الإجمالية التي تقدر بحوالي 4000 m2، بمساهمة الشركاء الذين يدعمون هذا المشروع، كل من وزارة الصناعة التقليدية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الجماعة الحضرية للزمامرة، و جمعية الأصالة لفن الخياطة التقليدية.
بعد هذه التوطئة حول المشروع فتح النقاش مع أعضاء الجمعية، فانصبت المداخلات حول المعايير التي سوف تمكن المهني من الولوج إلى هذا المركب، ثم قيمة المشروع و مدى مساهمة الحرفي، و طريقة الاندماج في هذا المشروع و نقط أخرى تم التداول حولها.
هذه الفرصة أتاحت المجال لأعضاء الجمعية الحوار مع رئيس المجلس و توضيح مجموعة من النقط التي تتعلق بدور المجلس فيها و دوره الهام الدفاع عن حقوق المهنيين و الحرفيين أبناء الزمامرة، مما أتلج صدورهم و أراح مجلسهم و صفقوا على الفكرة بحرارة و طلبوا بتسريع مشروع العمل و خروجه إلى الوجود، كما طالب الرئيس من الجمعية بتكتيف جهودها عبر اجتماعات و لقاءات لحصر لائحة المستفيدين، و إنها فرصة تأتي في إطار التأهيل الحضري الذي أخده المجلس على عاتقه لتأهيل المدينة من كل الجوانب سواء من شوارع و طرق و الصرف الصحي و الإنارة العمومية، و تأهيل السكن الحضري، و تأهيل الحي الصناعي للحرفيين و الصناع، و كذا المشروع الحالي الخاص بالخياطة التقليدية و غيرها من المشاريع التي تنتظرها المدينة.
و حسب تصريح الرئيس فان هذا المشروع سيعرف انطلاق الأشغال خلال الصيف المقبل، و سوف يتم تدشينه في نهاية السنة المقبلة 2015 بحول الله.
و في نهاية الاجتماع أثنى الحاضرون على هذه المبادرة التي يقوم بها المجلس في صالح الحرفيين، و هنا السيد الرئيس الحضور و أعضاء المجلس الحضري و السيد باشا المدينة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة