يعيش سكان جماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، والبالغ عددهم أزيد من 11000 نسمة، معاناة يومية خلال تنقلهم من مركز هذه الجماعة إلى مدينة الجديدة، لقضاء عدة أغراض منها التعليمية والاجتماعية ثم الاقتصادية، بسبب غياب النقل العمومي عبر الطريق الجهوية رقم 318 الرابطة بين مدينة الجديدة وجماعة أولاد حمدان مرورا بجماعة الحوزية وأولاد رحمون.
وتزداد معاناة ساكنة اولاد حمدان بسبب الفوضى العارمة التي يخلقها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، الذين يستغلون هذه الطريقة، علما أن منهم من لا يتوفر على رخصة الثقة، حيث يفرضون على المسافرين اثمنة خيالية من 15 إلى 25 درهم على مسافة 28 كيلومترا، أمام صمت الجهات المسؤولة.
و على اثر هذه المعاناة نسق سكان جماعة أولاد حمدان فيما بينهم، للعمل على المطالبة بتوفير النقل العمومي، ولتحقيق ذلك سطروا برنامجا نضاليا سلميا، انطلق من توقيع عريضة ضمت 593 توقيعا ( تتوفر الجريدة على نسخة منها ) للمطالبة بتوفير حافلات النقل الحضري، للربط بين مركز جماعة أولاد حمدان و مدينة الجديدة، على غرار باقي جماعات الإقليم الذين استفادوا من خدمات الأسطول الجديدة للنقل الحضري.
وقد وجه الموقعون نسخة من هذه العريضة إلى السيد عامل إقليم الجديدة و إلى السيد رئيس جماعة أولاد حمدان، عبروا فيها عن عمق معاناة مختلف الشرائح الاجتماعية من طلبة وتلاميذ وموظفين وعمال وفلاحة وتجار وغيرهم ، بسبب غياب النقل العمومية من مركز جماعة أولاد حمدان إلى مدينة الجديدة، وأشاروا إلى أن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة يستغلون هذا الخط بشكل عشوائي، وبالتالي يفرضون اثمنة خيالية ليست في متناول الجميع، مما يضاعف من معاناتهم اليومية.
والتمس المحتجون من كل الجهات المسؤولة محليا وإقليميا التدخل للتوفير حافلات النقل الحضري ، قصد التخفيف من معاناتهم اليومية مع التنقل من مركز جماعة أولاد حمدان إلى مدينة الجديدة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس جماعة أولا حمدان كان قد أدرج خلال دورة المجلس لشهرفبراير2013 ، نقطة المطالبة بالنقل العمومية ضمن جدول أعمال تلك الدورة، وصادق عليها المجلس بأغلبية 12 مستشارا ،في حين عارضها ثلاثة مستشارين. غير أن هذه النقطة لا زالت لم تفعل بعد مما تسبب في استمرار أزمة النقل العمومي بجماعة أولاد حمدان.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة