لم يشهد ملعب العبدي بالجديدة، منذ أن تم إنشاءه قبل حوالي 30 سنة، حضورا جماهيريا، مثل الذي شهده هذا اليوم السبت، عندما أقصي الفريق الدكالي من كأس "الكاف" مرفوع الرأس رغم تغلبه بهدفين مقابل هدف واحد على الأهلي المصري.
وبقدر ما حزنت لخروج فريقي المفضل، لكن حزني كان اكبر، وأنا أشاهد بعد نهاية المباراة، الصدمة والحزن على محيى هذا الجمهور الكبير، خاصة الجماهير التي حضرت لمشاهدة مباراة فريقها الأول بالمدينه، لأول مرة من داخل مدرجات الملعب.
ففي جولة خفيفة قمت بها بمدرجات الملعب، شاهدت كيف كان الحضور الجماهيري الذي أتت المدرجات، مختلفا هذه المرة على غير العادة، فقد شاهدت العشرات من العائلات والامهات والاطفال الصغار يحملون شعارات الدفاع الحسني الجديدي، وشاهدت ايضا شيوخا، وكذا فتيات شابات يتزين بألوان الفريق الدكالي الأخضر والأبيض. وبالقدر الذي حزنت فيه لخروج الفريق لكن حزني كان اكبر لهؤلاء الذين ولجوا للملعب، ربما لأول في حياتهم، حيث عاينوا عن قرب الاجواء المرتبطة، بالمواجهات الكروية، خاصة مع وجود فريق كبير بحجم الاهلي المصري.
وبالعودة الى اجواء المباراة، فقد حسم الأهلي الصراع التكتيكي الذي ميز اللقاء لصالحه، بعد تمكنه من تسجيل هدفه الوحيد في المباراة، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، في الوسط الذي كان فيه الجديدي يسير نحو التأهل بهدفي أحمد شاغو من نقطة الجزاء في الدقيقة 62 وجوان لونغوالاما في الدقيقة 78.
وأثر الطرد الذي تعرض له لونغوالاما إثر خلعه للقميص بعد تسجيله للهدف على الدفاع الجديدي الذي تحمل ضغطاً هجومياً في الدقائق الأخيرة للفريق المصري، الذي استفاد من الزيادة العددية في مربع العمليات، الشيء الذي منحه هدفاً غادراً، قضى على آمال الفريق المغربي في التأهل.
وكان لاعبو الدفاع قد تمكنوا في احد أفضل المباريات لهم هذا الموسم، من مقارعة النادي الأهلي خلال الشوط الأول، قبل أن ينتفض الأداء الهجومي للفريق في الشوط الثاني ويفك الدفاع المتراص للنادي الأهلي بتسجيل هدفين.
وكانت مباراة الذهاب التي جرت الأحد الماضي بملعب الدفاع الجوي بمصر قد آلت للفريق المصري بهدف نظيف، ما رجح نسبة الفريق المصري بتسجيله لهدف خارج الميدان.
وبالخروج المشرف للنادي الجديدي تكون المنافسات القارية قد دخلت مراحلها النهائية دون وجود أي فريق مغربي، بعد خروج كل من الرجاء البيضاوي والجيش الملكي من الأدوار الأولى لرابطة أبطال إفريقيا والمغرب الفاسي من كأس "الكاف".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة