الفراشة يحتلون الملك العام والخاص بشوارع الجديدة وسط استياء المارة والتجار
 الفراشة  يحتلون الملك العام والخاص بشوارع الجديدة وسط استياء المارة والتجار

باتت الأرصفة والشوارع الرئيسية بمدينة الجديدة محتلة بصورة غير مشروعة من قبل الفراشة، بكل أصناف البضائع والسلع، من عربات للخضر والمواد المهربة والملابس والأحذية، وأحيانا من فراشة من جنسيات مختلفة أغلبهم أفارقة، مصطفون في طوابير كبيرة خاصة على مستوى شارع الزرقطوني أحد أهم الشوارع التي تعرف رواجا اقتصاديا بالجديدة.

 

مشهد الباعة المتجولين أو "الفراشة"، أصبح عاديا في جل شوارع الجديدة وبالخصوص الرئيسية منها، ما يعد من مظاهر اقتصاد أصبح قائم الذات، وساهم فيه الربيع العربي بشكل كبير أو ما بات يعرف بـ"البوعزيزية"، اقتصاد يشكل خطرا على أصحاب المحلات التجارية. على غرار ظاهرة الباعة المتجولين الذين يحتلون أهم الشوارع الرئيسية ، هذه الظاهرة التي عجزت معها السلطات المختصة في محاربتها عبر إيجاد حل حقيقي قصد القضاء عليها وترسيخ ثقافة أخرى في التعامل مع التجارة الحرة عبر تشييد أسواق الأحياء وتنظيمها.


فقد جاء دور شارع الزرقطوني على الخصوص ليتم احتلاله هذه المرة ليس بالباعة المتجولين وإنما بالباعة المستقرين على أرصفة هذا الشارع الرئيسي الذي تم احتلال جزء كبير منه من طرف " الفراشة" حتى الملك الخاص كما توضح الصورة لم يسلم من جبروت هؤلاء الباعة.

 

هنا يصبح الراجلون مضطرون لللجوء إلى السير وسط الطريق الضيق الذي يعرفه ( بوشريط) لأن الأرصفة أصبحت مفروشة ومحتلة من بدايتها وحتى نهايتها دون إعطاء أي اعتبار للقوانين والقرارت التي تمنع احتلال الأرصفة بدون وجه حق، إلا بموجب قانون أو رخصة مؤقتة، هذه الأخيرة شكلت منعطفا جديدا بعد استفادة عدد مهم من "فراشة مرسمين" من طرف المجلس البلدي وبدون أي تحرك من الجهات التي تقوم بمراقبة هذه الظواهر الشاذة.


في حين عبر العديد من ساكنة شارع الزرقطوني وأرباب المحلات التجارية" للجديدة24" عن استياءها العميق اتجاه تنامي هذه الظاهرة والتي تصاحبها ظواهر أخرى اخطر تتمثل في وجود لصوص محترفين يتربصون بالمواطنين الذين يقفون عند هؤلاء الباعة، واصطياد الفرص لبيع منتجات مزورة ومهربة بأثمنة مهمة عبر النصب والاحتيال، إضافة إلى التحرش بالنساء اللواتي يستعملن الشارع المذكور بشكل يومي.


وأمام هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه أهم شوارع الجديدة على غرار الشوارع الأخرى وفي انتظار إيجاد حل عملي وعاجل من طرف القائمين على شأن المدينة ، ما علينا إلا أن ننتظر الذي يأتي و لا يأتي قصد رد الاعتبار لجمالية المدينة ،في حين يتساءل الرأي العام المحلي عن أسباب تغاضي السلطات المعنية عن التدخل لمحاربة الظاهرة في إطار حملاتها الأخيرة ضمن أجندة المسؤولين الذين تجولوا مؤخرا بعض المناطق بالمدينة، والتي تطرح معها أكثر من علامة استفهام يعرف أجوبتها العادي والبادي فهل تحركت الجهات المعنية أم أن الأمر سيزداد استفحالا بسبب السلوكات التي تمنح بشكل يومي بشارع يعتبر أحد أعرق شوارع الجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة