مواطن يطالب جهاز الشرطة بتعويضه عن سيارته التي تعرضت لحادثة سير أثناء نقلها عبر ديباناج الأمن إلى المحجز البلدي
مواطن يطالب جهاز الشرطة بتعويضه عن سيارته التي تعرضت لحادثة سير أثناء نقلها عبر ديباناج الأمن إلى المحجز البلدي

حالة فريدة من نوعها تلك التي وقعت لسيارة مواطن يقطن بمدينة الجديدة مع مصالح الأمن الإقليمي، وذلك عقب تعرض سيارته من نوع "باسات" الى خسائر تقدر بأكثر من 3 ملايين سنتيم، في حادثة سير وقعت للسيارة أثناء نقلها عبر "الديباناج" إلى المحجز البلدي اثر مخالفة مرورية.

 

ويحكي المواطن عمر في اتصال مع موقع "الجديدة 24" انه وحينما كان قد وصل لتوه الى مدينة الجديدة في وقت متأخر من ليلة  التاسع من شهر مارس الماضي، قادما من الدارالبيضاء،  تعرضت سيارته للايقاف في مدخل المدينة الشمالي من طرف رجال الأمن  ب"السد القضائي"  وذلك من أجل التأكد من هوية السيارة،.

 

وبعد أن طالبه رجال الامن بوثائق السيارة، يضيف عمر، لم يتمكن هذا الاخير من الادلاء بالورقة الرمادية، لانه اضطر الى الاحتفاظ بها لدى مصلحة الاداء بالطريق السيار بشكل مؤقت، لعدم توفره على الثمن الكافي لأداء مصاريف الطريق السيار، وأنه بإمكانه استرجاع "الكارت كريز" مباشرة بعد تأديته ما بذمته لمصلحة الاداء بالطريق السيار.

 

في هذه الأثناء، وبعد إبلاغ مصلحة الديمومة بالأمر من طرف رجال الامن بالسد القضائي، أمر الضابط بالدائرة الخامسة للشرطة، التي كانت تؤم المداومة تلك الليلة، بنقل السيارة الى المحجز البلدي، ريتما يسوي صاحبها وضعيتها القانونية. ورغم ان عمر طالب بمنحه مهلة زمنية حتى يتمكن من استرجاع الورقة الرمادية، الا ان الضابط المداوم رفض الأمر، و ألح على نقلها الى "الفوريان" دون انتظار.

 

الى هنا كانت الامور تجري على ما يرام، وبعد أن تمكن عمر من استرجاع الوثيقة الرمادية تلك الليلة، وبسبب بعض الإجراءات الإدارية ، سوف لن يتمكن من استرجاع السيارة الا مع حلول الصباح، كما اخبره بذلك ضابط الشرطة.

 

 لكن المفاجئة الغير سعيدة بالنسبة لعمر، هي حينما تلقى خبرا ، في الصباح، مفاده أن سيارته قد أصيبت باضرار بليغة في حادثة سير، أثناء نقلها عبر "الديبناج" حيث  اكدت له المصالح الامنية أن السيارة انزلقت من شاحنة النقل (الديباناج) وارتمطت بشجرة قرب ملتقى الكليات.

 

وبعد انتقاله الى المحجز البلدي من اجل معاينة السيارة، كما تظهر الصور، قال عمر بأن الخسائر المادية في السيارة، تجاوزت ال 3 ملايين سنتيم، حيث رفض عمر اخراج سيارته من "الفوريان"  ريتما يتم تعويضه عن الخسائر التي أصيبت بها.

 

وبعد أن طالبت مصالح الامن الاقليمي صاحب سيارة "الباسات" بمتابعة تأمينات صاحب "الديباناج" من أجل الحصول على التعويض، رفض عمر الطلب جملة وتفصيلا، مطالبا الامن الاقليمي بتحمل مسؤوليته، لانه عناصر الشرطة هي من سلمت السيارة الى "الديباناج" ولا شأن له بالامر.

 

وبعد أن شكك عمر في الطريقة التي وقعت بها الحادثة لسيارته "الباسات"، أمر رئيس الامن الاقليمي مصلحة حوادث السير، بإجراء بحث جديد في الحادث مع عرضها على خبرة تقنية.

 

وبعد مباشرة عملية البحث الجديد، من طرف رئيس مصلحة حوادث السير، حيث تم الاستعانة بتقني متخصص من مصلحة الفحص التقني للسيارات، تم الاهتداء، اثناء اجراء البحث ، الى أن السيارة، لحظة وقوع الحادثة، لم تكن مجرورة بشاحنة "الديباناج"، لأنه من المستحيل أن تخرج الوسائد الهوائية الامامية للسيارة ( airbags) بشكل تلقائي، دون أن يكون محرك السيارة مشغلا.

 

وبعد محاصرة سائق "الديباناج" من طرف عناصر الشرطة بالأسئلة، وهو شاب لا يتعدى عمره العشرون سنة، اعترف بأن السيارة لم تكن لحظتها مجرورة، وان الحادثة وقعت له عندما كان يقود سيارة "الباسات" شخصيا. حيث أنه وبأمر من النيابة العامة، تم إيداع سائق "الديباج" السجن المحلي بالجديدة في انتظار مثوله أمام هيأة المحكمة.

 

هذا وفي الوقت الذي يرفض فيه الأمن الإقليمي تحمل المسؤولية فيما وقع، ما زال عمر يرفض استلام سيارته من المحجز البلدي، مطالبا  الأمن الاقليمي بتعويضه عن الأضرار البليغة التي وقعت لسيارته، لانها كانت في عهدته أثناء تسليمها لرجال الأمن عقب المخالفة المرورية.

 

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة