وحسب مصدر أمني، فقد جرى توقيف الشرطيين الثلاثة العاملين بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، بمبادرة من مصالح المفتشية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، بعد أن تم رصدهم يتسلمون مبلغا ماليا من سيدة. ما استدعى إيقافهم في حالة تلبس، وإخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية، من أجل التحقيق معهم، وتقديمهم أمام السلطات القضائية المختصة.

وقد جاء توقيف هؤلاء الشرطيين المخالفين، يؤكد المصدر الأمني، في إطار عمليات المراقبة والتتبع التي تباشرها المصالح المركزية للتفتيش، وكذا، المصالح اللاممركزة، بغاية تدعيم آليات التخليق والنزاهة في صفوف موظفي الأمن الوطني، وتوطيد سلوك الاستقامة والمروءة التي تنص عليها مدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني.  

    يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت عممت، الأسبوع المنصرم، دورية صارمة على مصالحها المركزية وغير المتمركزة، تتضمن تعليمات صريحة وواضحة، تدعو جميع الموظفين إلى ضرورة التقيد بالضوابط الإدارية والسلوكية التي تتضمنها مدونة قواعد السلوك الخاصة بموظفي الأمن الوطني، والقطع النهائي مع الأفعال والتصرفات التي تنطوي على جرائم الفساد الإداري، من قبيل الرشوة واستغلال النفوذ والغدر والاختلاس، مع ضرورة الانفتاح على منظمات المجتمع المدني، بغية تعزيز وتبسيط إجراءات التبليغ عن مثل هذه الجرائم الماسة بالشرف والاستقامة.