تعرضت دورية أمنية تنتمي الى الفرقة السياحية بالجديدة، يوم الخميس الماضي، إلى اعتداء شنيع من طرف بعض المجرمين المدججين بالأسلحة البيضاء، الذين كانوا يسعون الى تخليص زميل لهم المبحوث عنه، من قبضة عناصر الدورية.
وكانت الدورية قد أوقفت المبحوث عنه، قبل أن تجد نفسها محاصرة من كل جانب من طرف عدة أشخاص، عمدوا إلى محاولة تخليص صديقهم من قبضة رجال الشرطة، قبل أن تتطور الأمور ويدخل الطرفين في صراع أدى إلى إصابة أحد الشرطيين بجروح وصفت بالخطيرة على مستوى الذراع حيث نقل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي الإسعافات الضرورية وسلمت له شهادة طبية مدة العجز فيها 25 يوما.في حين تعرضت سيارة الخدمة إلى خسائر مادية جسيمة حيث استعمل أحد الجناة، الثاقب الكهربائي لتخريب عجلاتها وإلحاق أضرار على مستوى هيكلها.
هذا واستفر الخبر مختلف الفرق الامنية التابعة للمصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، التي حضرت على التو، إلى عين المكان، وتحت اشراف مباشر لرئيس المصلحة، قامت بمسح محيط الجريمة للتعرف على الجناة وظروف وملابسات الهجوم الذي تعرضت له دورية الشرطة السياحية وفي ظرف وجيز تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من القاء القبض على ثلاثة منهم في نفس اليوم من الحادث، قبل أن تتمكن من ايقاف شخص رابع، يوم أمس الثلاثاء 20 ماي. هذا وقد أمر وكيل الملك بايداع الاشخاص الموقوفين السجن المحلي سيدي موسى في انتظار مثولهم أمام هيأة المحكمة.
هذا وتجدر الإشارة الى هذا الحادث صادف تواجد الزميل نور الدين داكر، مدير جريدة "القلم الحر" بعين المكان، حيث قام بتصوير أحداث الهجوم " انظر شريط الفيديو رفقته " حيث أصبح الأمر مألوفا لدى البعض بكون رجال الشرطة أصبحوا مستهدفين في حياتهم وهم الذين كان يخشاهم القاصي والداني " يقول أحد المواطنين ممن حضروا واقعة الاعتداء".
بتصرف عن جريدة "القلم الحر"
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة