تعرض مناضلون من منظمة الشبيبة الاستقلالية حضروا، مساء اليوم الجمعة، أشغال مؤتمرهم الجهوي لجهة دكالة˗عبدة، لاعتداءات، خلفت 3 ضحايا، ضمنهم المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بالجديدة.
وحسب مصدر، فإن أحد الحاضرين تحرش جنسيا، في حدود الساعة الرابعة من مساء اليوم الجمعة، بزوجة مسؤول حزبي، داخل قاعة الرياضة نجيب النعامي، التي احتضنت المؤتمر الجهوي لشبيبة حزب الميزان، الذي حضرته قيادات حزبية بارزة. وقد تطور الوضع إثر تدخل زوج السيدة المحصنة، إلى صراع استعملت فيه أسلحة بيضاء، تم إدخالها في غفلة من مسؤولي ومناضلي الحزب والمؤطرين الذين كانوا يسهرون على الأمن والحراسة داخل قاعة المؤتمر.
وفي اتصال بالجريدة، صرح عبد العزيز بركو، كاتب فرع منظمة الشبيبة الاستقلالية بأزمور، أن مجموعة تتكون من حوالي 30 فردا، هاجموا مناضلين قدموا من مدينة أزمور، على متن 8 حافلات. حيث استعمل ثلاثة منهم في اعتداءاتهم أسلحة بيضاء. وقد تدخل أحمد الحمولي، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، لفض النزاع الدائر. حيث رشقه أحدهم، حسب المصدر ذاته، بحجر أصابه في الرأس، سقط على إثره على الأرض فاقدا وعيه.
وقد جرى نقل 3 مصابين من المناضلين المعتدى عليهم، في حالة صحية حرجة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث يخضعون للعناية الطبية المركزة. وقبل ذلك، تسلل أحد المعتدين إلى داخل سيارة الإسعاف، وحاول تصفية مصاب على متنها، يضيف المسؤول الحزبي.
وعن أسباب هذا "التشرميل"، أفاد مسؤول منظمة الشبيبة الاستقلالية عبد العزيز بركو، أن التنظيم المحكم لفرع أزمور، وديناميته وحويته، وإشعاع أنشطته، وانضباط مناضليه وأخلاقهم العالية، أثارت حفيظة مناضلين حساد وغيورين، وجعلتهم يدبرون بنية مبيتة مع سبق الإصرار، هذه الأعمال الإجرامية التي وقعت في مكان معزول، بعيدا عن الشارع العام، حيث كان رجال الشرطة يسهرون على استتباب الأمن والنظام العامين، وعلى تنظيم حركة السير والجولان.
هذا، وفتحت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الأولى التي تؤمن مهام المداومة، بحثا، تحت إشراف النيابة العامة، أفضى إلى إيقاف مشتبه به، تم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه حول الأفعال المنسوبة إليه، وكذا حول ظروف وملابسات ارتكابها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة