الدفاع الجديدي ينهي موسمه الرياضي بالبطولة على إيقاع التواضع والمكتب المسير مطالب بتصحيح الوضع
الدفاع الجديدي ينهي موسمه الرياضي بالبطولة على إيقاع التواضع والمكتب المسير مطالب بتصحيح الوضع

أنهى فريق الدفاع الحسني الجديدي موسمه الرياضي بالدوري خالي الوفاض، بعدما فشل في الظفر باحدى المراكز المؤهلة للمنافسات الإفريقية أو العربية، وذلك عندما تعادل ايجابيا أمام مضيفه الوداد البيضاوي في آخر مباريات البطولة الوطنية الاحترافية برسم موسم 2013-2014.

 

وبهذه النتيجة يكون الفريق الدكالي قد اختتم موسمه الرياضي في المركز الخامس بالترتيب العام للدوري، حيث حقق الفريق 21 نقطة فقط في مرحلة الإياب، هذا في الوقت الذي كان فيه الفريق  قد حقق 24 نقطة في مرحلة الذهاب. أي بمجموع 45 نقطة حققها من 10 انتصارات و15 تعادلا وخمسة هزائم.

 

هذا وكان النادي الدكالي قد بدأ موسمه الرياضي بشكل جد متميز بعد أن حصل ولأول مرة في تاريخه على لقب كأس العرش، بعد إقصائه لأقوى الفرق الوطنية، قبل الاجهاز على نادي الرجاء البيضاوي في النهائي .

وكان الجمهور  الجديدي يعول كثيرا على مشاركة متميزة للنادي في البطولة الوطنية من أجل الفوز بالازدواجية وتحقيق فرصة العمر، الا أن ضعف تجربة المكتب المسير وسوء تدبيره للموارد المالية للفريق والتي تلتها بالمناسبة عدة تطاحنات داخلية، انتهت باستقالة الكاتب العام للفريق فؤاد مسكوت من ادارة النادي. كلها عوامل و أسباب قادت، بلا شك، الفريق الى التواضع فيما تبقى من مباريات البطولة الوطنية، وذلك بعد الإنهاك الكبير الذي أصاب اللاعبين نظرا لتراكم المباريات من جهة، وعدم توفير الظروف الملائمة من اجل التشجيع على تحقيق النتائج الايجابية من جهة ثانية، هذا بالاضافة الى ضعف الانتدابات التي قام بها المكتب المسير، حيث عجز عن تدعيم الفريق بترسانة بشرية قادرة على مجاراة اكبر الفرق  التي كانت تصارع على لقب الدوري وبالتالي المشاركة في بطولة العالم للاندية.

 

واذا كان الانجاز الكبير الذي حققه الفريق في كأس العرش والمشوار الجيد الذي بصم عليه النادي في كأس الكاف، يحسب الى المجهودات الكبيرة للمدرب عبد الحق بنشيخه، الذي جلبه إلى مدينة الجديدة الكاتب العام السابق للفريق فؤاد مسكوت، الا ان المكتب المسير للنادي الذي يرأسه الاطار السابق بالمكتب الشريف للفوسفاط ، سعيد قابيل، لم يترك أي بصمة تذكر خلال هذا الموسم الرياضي، وذلك بالنظر للمشاكل الكبيرة التي عاناها لاعبو الفريق من تأخر مستحقاتهم المادية وعدم تمكن المكتب من جلب لاعبين كبار كان بإمكانهم قيادة الفريق الى تحقيق النتائج الايجابية على صعيد البطولة الوطنية. في سيناريو يذكرنا بما كان يقع دائما للفريق خلال الست مواسم الماضية حينما كان الدفاع الحسني الجديدي يفشل في آخر المباريات سواء في البطولة أو الكأس.

 

هذا وبقدر ما سيكون غياب الدفاع الحسني الجديدي عن المشاركة في احدى المنافسات الخارجية مخيبا لآمال عشاقه، بقدر ما قد يكون هذا العامل ايجابيا في الآن ذاته، وذلك من أجل التركيز على التفرغ الكامل من أجل المنافسة على لقب البطولة والكأس برسم الموسم الرياضي المقبل، كما حدث للمغرب التطواني، الذي اقصي مبكرا من كأس العرش ولم تكن له بالمناسبة أي مشاركة خارجية مما فسح له المجال للحفاظ على طراوة لاعبيه حتى حققوا المبتغى.

 

لكن ما يلزمنا جميعا، كإعلاميين وجمهور ومسيرين ولاعبين، هو توفير كل الظروف المواتية مع المحافظة على الركائز الأساسية للنادي ولم لا جلب لاعبين في مستوى التطلعات حتى نحقق ما نصبو اليه جميعا، فلا يعقل أن لاعبين من حجم المنصوري أو سكومة أوايت بيهي أو لوانجلاما أوليجي .. يمكننا  التتويج بلقب الدوري.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة