أسوار مدينة تيط التاريخية تتعرض للهدم ومقابر المسلمين تتحول إلى مزابل بجماعة مولاي عبد الله
أسوار مدينة تيط التاريخية تتعرض للهدم ومقابر المسلمين تتحول إلى مزابل بجماعة مولاي عبد الله

"اللهم إن هذا منكر" "إنه العبث بعينه" "أين هم القائمون على الشأن الديني والثقافي؟" أسئلة وتعليقات تتداولها هذه الأيام ساكنة مركز مولاي عبد الله وكل مواطن غيور على الثراث الإنساني لبلاده.

 

فبعد الجريمة البيئية الكبرى التي نفذها المجلس الجماعي لمولاي عبد الله خلال الأسابيع القليلة الماضية، بإعطاءه الضوء الأخضر لإعدام العشرات من الأشجار بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد، وما واكب هذه العملية من ضجة إعلامية وسكوت مطبق للأسف لبعض من يتبجحون بالدفاع وحماية البيئة، استفاقت ساكنة جماعة مولاي عبد الله مؤخرا على وقع جريمة أخرى، لكن هذه المرة ضد إرث وثراث إنساني بعدما استباحت الجرافات وآليات الهدم لنفسها هدم الأسوار التاريخية لمدينة تيط وتحويل المكان إلى دمار وشبه خراب، دون أن تتحرك الجهات الموكول لها الحفاظ وحماية الموروث الثقافي للمنطقة.

 

ولم يتوقف مسلسل الجرائم ليشمل ثراث وتاريخ منطقة مولاي عبد الله الضارب في أعماق التاريخ، وكذا مجالها البيئي الذي دنسته المركبات الكيماوية بالجرف الأصفر وزاده المسؤولون بالإجهاز وإعدام المناطق الخضراء، بل وصل الأمر إلى حد استهداف مقابر المسلمين لتتحول مقبرة "الدعيجات" في عهد المجلس الحالي إلى مطرح لاستقبال نفايات إحدى الشركات المتواجدة بالجرف الأصفر دون أدنى احترام لحرمة الموتى ومقابر المسلمين، الشيء الذي خلق حالة من الغضب الشعبي الكبير ودفعنا لطرح أكثر من سؤال حول دوافع سكوت المجلس الجماعي عن هذه الجريمة الكبرى في حق موتى المسلمين؟، وكذا عن السر في صمت القائمين على الشأن الديني من وزارة الأوقاف والمجلس العلمي؟

 

وإلى المجلس الجماعي لمولاي عبد الله نهمس إذا عجزتم عن حل المشاكل والإجابة عن انتظارات الأحياء من ساكنة جماعتكم ، فعلى الأقل اتقوا الله في موتاكم وفي تاريخ وثراث منطقتكم.  

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة