تأهيل الجماعات الترابية بالإقليم محور اللقاء الذي حضره المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية بعمالة سيدي بنور
تأهيل الجماعات الترابية بالإقليم محور اللقاء الذي حضره المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية  بعمالة سيدي بنور

في لقاء هام يعتبر الأول من نوعه على صعيد الإقليم، وبحضور والوالي السيد علال سكورجي المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية مرفوقا بالسيد حميد المدن مدير مفوض مكلف بمديرية قروض تجهيز، احتضنت قاعة عمالة إقليم سيدي بنور اجتماعا موسعا مع رؤساء جماعات الإقليم ترأسه عامل صاحب الجلالة على الإقليم، حول تأهيل الجماعات الترابية بالإقليم في إطار شراكة مع مختلف المصالح المعنية على مدى سنوات 2014/2015/2016/2017 بحضور الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة ورئيس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي وجل رؤساء الجماعات القروية التابعة للإقليم والنواب البرلمانيين ومندوبو القطاعات الأخرى ورؤساء الأجهزة الأمنية، وذلك يوم الثلاثاء 03 يونيو.

 

في بداية هذا اللقاء رحب عامل الإقليم باسمه ونيابة عن ساكنة الإقليم ورؤساء الجماعات التابعة له بالمدير العام لصندوق التجهيز الجماعي والوفد المرافق له، كما تقدم بشكره لهم عن هذه الزيارة الميدانية التي ستساهم في بسط المشاكل التي يتخبط فيها هذا الإقليم الفتي من خلال هذا اللقاء الذي يهدف بالأساس إلى تدارس ومناقشة سبل الرقي بمستوى المرافق والبنيات التحتية بالإقليم ، كما يعد هذا اللقاء قناة إلى خلق التواصل بين الإدارة ووممثلي الساكنة وذلك بغية مشاركة القضايا التي تهم رعايا صاحب الجلالة والتطلعات المنشودة للنهوض بالوضع الإقليمي في مختلف المجالات، وقد أكد عامل الإقليم من خلال كلمته على أن إقليم سيدي بنور ورغم اعتباره من بين الأقاليم الأولى وطنيا في إنتاج المواد الأساسية كالحبوب والقطاني والحليب واللحوم الحمراء، فانه لا يرقى إلى المستوى المطلوب فيما يخص التجهيز وأنه يعاني من هشاشة في البنيات التحتية.

 

وفي كلمة لرئيس المجلس الإقليمي الذي رحب بدوره بالسيد الوالي المدير العام لصندوق التجهيز، أكد على أن الإقليم الذي يتشكل من ثلاثة وعشرون جماعة يعيش نقصا حادا في عدة تجهيزات مما يحتم على الفاعلين توحيد الجهود لنهوض بهذا الإقليم حتى تتحقق التنمية الشاملة التي تصب في خدمت رعايا صاحب الجلالة بهذا الإقليم،وقد طلب رئيس المجلس الإقليمي قبل إنهاء كلمته من المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية تقديم كل الدعم والمساند للجماعة التربية التابعة للمجلس الأقليمي لسيدي بنور،ليتناول الكلمة  أحد اطر عمالة الأقليم الذي قدم بعض المعطيات بالأرقام حول المشاريع المزمع انجازها خلال المرحلة القادمة بالأقليم، كالطريق المحوري  ومشروع تهيئة المدار الطرقي بسيدي بنور بالإظافة الى مشاريع إخرى، والتي تصب في تحقيق الأهداف المتوخات من البرنامج الذي تنكب عليه السلطات المحلية بتنسيق مع المجلس البلدي والمجلس الإقليمي وشركاء أخرين من أجل تحقيق التنمية المستدامة بإقليم سيدي بنور

 

السيد الوالي علال سكورجي المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية ارتأى من خلال كلمته أن يذكر المشاركين في هذا الاجتماع على أن مديرية التجهيز بوزارة الداخلية لا تتعامل مع رؤساء الجماعات كزبون تجاري ولكن كشريك يهدف إلى بلورة مصلحة المواطنين على أرض الواقع، وأكد على أن ساكنة إقليم سيدي بنور تعيش على طموح وآمال الرقي بإقليمهم على غرار باقي المدن الوطنية وحتى الدولية منها من خلال رؤية تصورية لمدينة جميلة بجميع المرافق...، وأضاف من خلال كلمته على أن من خلال الدراسة التي أشرف عليها داخل المديرية أظهرت على أن الجماعات التابعة لإقليم سيدي بنور تتميز على باقي الجماعات الأخرى في الموارد المالية وقد ذكر المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي كل جماعة على حدة بالمبالغ المالية الموضوعة بين يديها وقد فتح من خلال كلمته أبواب مديريته في وجه رؤساء جماعات الإقليم وقت ما شاءوا من أجل تدارس وضعيتهم الاجتماعية فيما يخص التجهيزات والبنيات التحتية وكل ما يتعلق بالمرافق الضرورية، وعلى أنه مستعد لدعم الجماعات إقليم سيدي بنور حتى ترتقي إلى المستوى المطلوب.

 

التدخلات التي عرفها هذا اللقاء من طرف رؤساء الجماعات والبرلمانيين كانت جد قوية وتحمل رسائل واضحة لما تعرفه جماعاتهم من ضعف في الموارد المالية ونقص في التجهيزات والمرافق الاجتماعية والبنية التحتية وقد بدا هذا جليا من خلال كلمة رئيس المجلس الحضري للزمامرة السيد عبد السلام بلقشور ورئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي بنور السيد عبد اللطيف بلبير والبرلماني الغيور عن الإقليم السيد شاكر الطاهر بالإضافة إلى تدخلات أخرى تسب في نفس الاتجاه التي عرفها هذا القاء الذي ضم أغلب رئسا الجماعات القروية ولحضرية بالإقليم.   

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة