أصدرت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة مذكرة بحث وتوقيف وطنية في حق الأستاذ المتهم في عملية نصب واحتيال تعرض لها أزيد من 10 طلبة يتابعون دراساتهم في معهد خاص بالجديدة.
وتعود تفاصيل الملف الى يوم أول أمس الثلاثاء عندما تقدم 11 تلميذا يدرسون بأحد المعاهد المتواجدة بوسط المدينة، بشكاية الى مصالح الامن بالجديدة يتهمون فيها أستاذا بالنصب عليهم، بإيهامهم بالتوسط لهم في إيجاد مناصب شغل لدى شركات في المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر، أو لدى مؤسسات مالية ووكالات بنكية. وقد تراوحت المبالغ المالية التي كان يتسلمها المتهم نقدا من ضحاياه، ما بين 30 ألف و35 ألف درهم عن كل راغب في الحصول على العمل.
وفي تطور جديد في الملف علمت "الجديدة 24" أن طلبة جدد في معهد خاص آخر، يتواجد أيضا بوسط المدينة، تقدموا أيضا بشكاية في الأمر حيث تم الاستماع إليهم من طرف الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالجديدة، في محاضر قانونية حول الظروف والملابسات التي أحاطت بنازلة النصب المبلغ عنها.
ومن بين الضحايا أيضا طالب سابق بأحد المعاهد الخاصة، يشتغل حاليا كموظف بوكالة بنكية، كان قد سلم الأستاذ (ر. ب) مبلغ 7 ملايين سنتيم من أجل التوسط له للحصول على عمل كموظف إطار بأحد الابناك بالجديدة.
الى ذلك قالت مصادر عليمة أن الأستاذ النصاب، الذي اختفى عن الأنظار منذ يومين، غادر الشقة المفروشة التي كان يكتريها منذ شهور عديدة، وقام بسرقة عدد من التجهيزات والمحتويات بداخلها.
من جهة أخرى وفي محاولة من الضحايا من أجل الإيقاع بأستاذهم الذي كان يدرس في عدة معاهد خاصة بالجديدة منذ عدة سنوات، تربص عدد من التلاميذ بسيارته التي كانت متواجدة بأحد أحياء الجديدة، قبل ان يفاجئوا بأن السيارة هي سيارة للكراء، وكان الاستاذ المنحدر من الدار البيضاء، قد أعادها الى شركة كراء السيارات بالجديدة، والتي تفاجئ أصحابها بتسلمهم شيك بنكي من الاستاذ بقيمة 35 ألف درهم بدون رصيد.
هذا وقال عدد من الضحايا في تصريحات متفرقة ل "الجديدة 24" أن الأستاذ المتهم كان من أفضل الأساتذة، الذين يدرسونهم وكان رزينا ولا توجد به علامات قد تشكك في نواياه و تصرفاته وكان يخلق جوا من الثقة بينه وبين طلبته بكل المعاهد التي درس بها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة