المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة يستضيف ثلة من الكتاب المغاربة
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة يستضيف ثلة من  الكتاب المغاربة

في إطار الأنشطة الموازية لفائدة الأساتذة المتدربين، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة بتنسيق مع مختبر السرديات للخطاب والدراسات المقارنة ببنمسيك يومين تربويين وتكوينيين تحت شعار "الأنشطة الموازية مشاتل للإبداع" بمساهمة كل من القاص: أحمد بوزفور، علي أفيلال،  شعيب حليفي، عزالدين الماعزي، إبراهيم العدراوي، محمد محي الدين، محمد لفطيسي وثلة من الأساتذة المتدربين، وذلك يومي الخميس والجمعة 29_30 ماي 2014، بمدرج المركز ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.

 

 

شكل هذا الحدث مناسبة جميلة لتبادل الآراء بين المبدعين والنقاد وأساتذة مباردين والأساتذة المتدربين حيث أشرف على تسيير الجلسة الأولى يوم الخميس الأستاذ والقاص أحمد رزيق، في كلمة باسم الجهات المنظمة: المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة دكالة عبدة، ومختبر السريات قدم الناقد والكاتب  أحمد بلاطي  أهداف النشاط الذي يندرج ضمن البرنامج التكويني للأساتذة المتدربين بإطلاعهم على تجارب ورؤى لأساتذة ينشطون ورشات إبداعية.

 

القاص  والمبدع أحمد بوزفور  عرف بأهمية الورشات في صقل مواهب الناشئة، مركزا على أهداف هذه الورشات المتمثلة في الاستجابة لتطلعات المتعلمين والاستماع إليهم وتحريك عقولهم، وإشباع رغبات الأساتذة في تذوق الجمال.  واقترح برنامجا لتنشيط هذه الورشات منطلقا من الورشات التي أدارها بمجموعة الحث في القصة.

 

أما القاص والروائي علي أفيلال فقد تفاعل معه الحاضرون بشكل لافت، حين عرض لتجربته الروائية المتميزة العصامية،  التي توجت بإصدار 26 رواية و4 أعمال قصصية يدرس بعضها بجامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وبهر الجمهور بهذه الإرادة القوية لهذا الرجل.

 

وفي الجلسة الثانية  التي جرت يوم الجمعة نشطها الأستاذ أحمد بلاطي  اللقاء الذي شارك فيه كل من :  

 

تناول محمد لفطيسي الكلمة عرض تجربته الرائدة في التنشيط والآليات التي  يعتمدها في تحفيز تلاميذه على المطالعة، وقد أنتجت هذه التجربة مجموعة من التلاميذ القارئين الذين عبروا عن شغفهم بالقراءة واكتسابهم عادة القراءة بفضل استفادتهم من التجربة.

 

تلتها كلمة الأستاذ المبدع والقصاص " عز الدين الماعزي " صاحب "حب على طريقة الصغار" و" يوميات معلم في الجبل "فعرض تجربته الفريدة: صالون الطفل، ذاكر السياق والشروط التاريخية التي أطرت هذه التجربة و الأهداف والنتائج و آليات الاشتغال والمعيقات التي يواجهها.

 

عبر الأستاذ "محي الدين" عن افتخاره بالإشراف نادي مشعل النجاح و نادي السرديات التي أنتجت مجلتين "من وحي الإعدادي"  و"وحي الثانوي" والتي دفعت التلاميذ إلى الكتابة فأنتجوا مائة وخمسين سيرة ذاتية بالإضافة إلى قصائد اختيرت منها عشر إبداعات هي الآن قيد الطبع .

 

ثم تناول الكلمة الأستاذ "إبراهيم العذراوي" الذي عبر عن إيمانه بأن الإبداع يولد من المدرسة ولا يمكن الحديث عن الإبداع في المدرسة دون أستاذ مبدع ،  وتعرض للأنشطة التي أطرها بصحبة الأستاذة "حسناء أزركلا "  في  إطار فعاليات "خرانة محمود درويش" بمساهمة مجموعة أخرى من الأساتذة قبل أن تتطور التجربة إلى ما هو أعمق بالانخراط في العمل "الأيادي الصغيرة الممدودة "في إطار أنسنة المدرسة، والقيام بعمل تضامني لفائدة أحد التلاميذ  من ذوي الإعاقة، الذي كان في حاجة لعميلة دقيقة للعظام تكلف التلاميذ وأساتذة المؤسسة وأطرها بجميع تكاليفها.

 

وقد اختتمت فعاليات اليوميين التربويين تلاوة الأستاذ "عبد الكريم بن قدور "للتوصيات:

تعميم الأنشطة المذكورة على المؤسسات .

الانفتاح على كتابات الأطفال المحلية .

تنظيم مسابقات بين تلاميذ المستوى السادس ابتدائي وتلاميذ الثانوي الإعدادي .

إقامة نادي للقراءة  ونادي السرديات داخل المركز.

جعل هذا النشاط تقليدا سنويا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة