عرفت امتحانات البكالوريا في جهة دكالة-عبدة، برسم دورة يونيو 2014 العادية، تسجيل ظاهرتين غير معهودتين : الأولى تكمن في تراجع نسبة حالات الغش، مقارنة مع امتحانات البكالوريا، برسم دورة يونيو 2013. والظاهرة الثانية تتجلى في ارتفاع حالات الغياب، سواء لدى المترشحين الرسميين أو الأحرار.
هذا، واجتاز 22051 مترشحا من أصل 26378 مترشحا (الرسمين + الأحرار)، امتحانات الباكلوريا في 14 شعبة، أي بنسبة حضور بلغت 83.60 في المائة. وتوزع المترشحون على 73 مركزا بتراب نيابات وزارة التربية الوطنية بالجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية، الخاضعة لنفوذ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة.
فبالنسبة للأحرار، اجتاز الامتحانات 5100 مترشحا من أصل 8775 مترشحا، أي بنسبة حضور 58.12 في المائة. فيما اجتاز 16951 مترشحا من أصل 17603 مترشح رسمي من التعليمين العمومي والخصوصي، الامتحانات، أي بنسبة حضور 96.19 في المائة.
وعرفت امتحانات البكالوريا تسجيل 57 حالة غش، موزعة على 24 حالة في اليوم الأول (الثلاثاء)، و17 حالة في اليوم الثاني (الأربعاء)، و16 حالة في اليوم الثالث والأخير (الخميس).
وتوزعت حالات الغش التي جرى ضبطها بمقتضى حالة التلبس، حسب الوسائل، بين استعمال الهاتف أو وسائل إلكترونية (38 حالة)، واستعمال وثائق غير مسموح بها (22 حالة)، والاستعانة بشخص آخر (حالتان اثنتان).
هذا، وتعزى أسباب تراجع حالات الغياب والغش المسجلة برسم دورة يونيو 2014، بجهة دكالة-عبدة، إلى إعمال الصرامة في المراقبة وزجر الغش داخل مراكز الامتحانات. وقد عبأت الأكاديمية ومصالحها الخارجية ممثلة في النيابات الأربعة، 1405 أستاذا لتصحيح مواد الامتحانات.
وقد قامت الأكاديمية والنيابات التابعة لها بزيارات تفقدية همت مراكز الامتحانات بالجهة. حيث وقفت عن كثب على الأجواء والظروف جد العادية التي مرت فيها الامتحانات، والتي اتسمت بإعمال الصرامة والحزم البيداغوجي، في التصدي لجميع أشكال وتجليات الغش، الذي تطورت أساليبه نتيجة التطور التكنولوجي. وقد مكنت هذه التدابير الاحترازية من ضمان نزاهة الامتحانات ومصداقيتها، وذلك تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة