سلمت هيئة المحامين بالجديدة ذرع الهيئة للأستاذ "علي بكار" نقيب هيئة المحامين بالقنيطرة تكريما منها وعرفانا للمجهودات التي تقوم بها هذه الهيئة لترسيخ والحفاظ على أعراف وتقاليد مهنة المحاماة .
وجاء التكريم خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه نادي المحامين الشباب بالجديدة، الذي يرأسه الاستاذ احمد بنجعفر، بعد عصر يوم اليوم الجمعة (13 يونيو 2014 ) بقصر العدالة بمدينة الجديدة في موضوع "المحاماة رسالة جيل لجيل" "الأعراف وتقاليد المهنة"، وحضر اللقاء ثلة من المحامين بهيئة الجديدة والأساتذة النقباء السابقين يتقدمهم الأستاذ النقيب "الطيب الوارثي" والأستاذ النقيب "يحيى العربي" والأستاذ النقيب "عبد الكبير مكار" والنقيب الحالي "حميد البسطيلي"إضافة إلى الضيوف منهم المحتفى به الأستاذ "علي بكار" وواحد وعشرون محاميا متمرنا من هيئة القنيطرة بالإضافة الى الأستاذة نزهة العلوي مديرة ندوة التمرين بهيئة القنيطرة.
وخلال كلمته أكد الأستاذ "حميد البسطيلي" نقيب هيئة المحامين بالجديدة إلى أن اختيار تكريم هيئة المحامين بالقنيطرة لم يكن وليد الصدفة، بل لأن هذه الهيئة كانت سباقة لترسيخ ثقافة الحفاظ على تقاليد وأعراف المهنة من خلال تنظيمها سنويا لأسبوع للتعريف بأعراف وتقاليد مهنة المحاماة، وأشاد الأستاذ النقيب بأداء نادي المحامين الشباب بالجديدة واعتبره لبنة إضافية ستساهم في بناء صرح مهنة المحاماة، معتبرا أن مثل هذه اللقاءات ستدعم ترسيخ ثقافة أعراف وتقاليد مهنة المحاماة وتضمن بقاءها وخلودها خصوصا وأن شباب المهنة هم حملة المشعل وتقع عليهم مسؤولية تكوين الجيل القادم.
من جهته عبرالمحتفى به الأستاذ "علي بكار" نقيب هيئة المحامين بالقنيطرة عن عظيم امتنانه للجنة المنظمة وعن افتخاره وسعادته بهذا التكريم خصوصا وأنه يأتي من منطقة عزيزة على قلبه وجذوره منها، فقد رأى النور بقلب دكالة منطقة خميس الزمامرة وغادرها وهو في السن التاسعة، كما تقدم بالشكر الجزيل لكافة المجالس المتعاقبة على تدبير هيئة المحامين بالقنيطرة، والتي دأبت منذ عهد الأستاذ النقيب "عبد الرحيم الجامعي" على تنظيم أسبوع للتعريف بأعراف وتقاليد مهنة المحاماة، من خلال زيارات ميدانية للمراكز الخمس التي تتواجد بها محاكم تابعة لنفوذ محكمة الاستئناف بالقنيطرة من أجل التواصل مع المسؤولين القضائيين وباقي المتدخلين للتعريف والتذكير بأعراف وتقاليد المهنة، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على هذا الإرث الذي بدأ يتهاوى ويضمحل.
باقي التدخلات شددت على ضرورة إحياء أعراف وتقاليد المهنة والحفاظ عليها من الاندثار، وفي هذا السياق اعتبر الأستاذ النقيب "الطيب الوارثي" إلى أن تقاليد وأعراف المهنة يجب أن تكون سلوكا وممارسة وحياة يعيشها المحامي يوميا بكل تلقائية وعفوية في جميع علاقاته داخل المجتمع، وأن تصبح جزءا من سلوك المحامي تجري في دمائه وعروقه لا أن تكون سلوكا مناسباتيا، مؤكدا على أن مهنة المحاماة بخير ولا خوف عليها ما دامت الصحوة والمطالبة بالمحافظة على أعراف وتقاليد المهنة جاءت من فئة الشباب مستقبل وأمل المهنة، الأستاذ النقيب "يحيى العربي" اعتبر مهنة المحاماة سامية وشامخة لأن مختلف شرائح المجتمع تلجأ للمحامي للمطالبة بحقوقها أو الدفاع عنها، محيلا -في ذات الوقت- على قسم المحامي وما يشكله من عبء ثقيل على كاهل المحامي الذي يؤديه عندما يريد الانخراط في المهنة، والذي يعد أصعب وأخطر من القسم الذي تؤديه باقي الهيئات كالقضاة، الخبراء، العدول، المفوضون القضائيون...و هو ما يفرض على المنتسب للمهنة النزاهة والاستقامة وأن يكون أشبه بملاك في تعامله وسلوكه.
وفي ختام هذا اللقاء قام نادي المحامين الشباب بالجديدة بتكريم السادة الأساتذة النقباء الذين تعاقبوا على تسيير هيئة المحامين بالجديدة، كما تم منح هدايا وجوائز تقديرية للأساتذة المحامون المتمرنون بهيئة القنيطرة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة