تمكنت مصالح الدرك الملكي بأولاد افرج من وضع يدها على مشعوذ من العيار الثقيل ينحدر من دوار المساعدة التابع لجماعة سيدي علي بن يوسف، ويمارس أعماله السحرية والشيطانية بدوار أولاد حجاج التابع لجماعة وقيادة أولاد افرج.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بداية هذا الأسبوع حين تقدمت سيدة تنحدر من مدينة الدار البيضاء إلى مركز الدرك الملكي بأولاد افرج لوضع شكاية ضد فقيه يبلغ من العمر 62 سنة، احتال عليها وتسلم منها مبلغا من المال مقابل استفادتها من خدماته الشيطانية، إلا أن أغراضها وآمالها لم تتحقق رغم المبلغ المهم الذي أخذه المشعوذ.
انتقلت إلى دوار أولاد حجاج دورية لرجال الدرك الملكي مباشرة بعد أخذ تصريحات المشتكية، حيث تم الوقوف على حجم الرواج الذي يعرفه المنزل موضوع الشكاية، وذلك من خلال عدد النساء اللواتي ينتظرن دورهم للدخول إلى غرفة عمليات المشعوذ والاستفادة من قدراته في السحر والدجل، إذ تمت مداهمة المنزل الذي تعود ملكيته إلى سيدة مسنة تنشط في عمليات السحر بمعدن الرصاص أو ما يعرف بـ "طرطقة اللدون"، حيث ضُبطت رفقة المشعود المشتكى به وهما منهمكان في أعمالهما السحرية إرضاءً لزبنائهما.
وقد تم إلى جانب اعتقال المشعوذ ومالكة المنزل وزبنائهما من النساء، حجز مجموعة كبيرة من اللوازم والمعدات التي توظف في استحضار الجن، إضافة إلى أقمشة صوفية وأثواب بيضاء وملابس داخلية، صور فوطوغرافية لكلا الجنسين تحمل معلومات أصحابها وأسماء عائلاتهم، قطع ممزقة من أوراق القرآن، كتب قديمة لتعليم السحر، طلاسيم ومخطوطات لاستحضار الجن، ومجموعة من الأواني والوسائل الغريبة...
وقد تم صباح اليوم تقديم الشيخ الستيني على أنظار النيابة العامة بمحكمة الجديدة لكي يقول القضاء كلمته في النازلة ومتابعة المتهمين بتهم متنوعة من قبيل النصب والاحتيال وتدنيس كتاب الله والمس بالمقدسات وممارسة الشعوذة وإعداد وكر لاستقبال هواة الشعوذة والدجل.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة