في خطوة جريئة وغير مسبوقة عمد مجموعة من ملاكي فيلات مرجانة الكائنة بشارع بغداد بالقرب من المدرسة الفندقية إلى اتهام عامل إقليم الجديدة بالتواطؤ مع لوبيات معروفة تنشط في مجال العقار، ففي شكاية موجهة إلى السيد والي جهة دكالة عبدة مؤرخة في 10 يونيو 2014 وجهت أصابع الاتهام بشكل مباشر لعامل الإقليم لسكوته عن خروقات سافرة بتجزئة حمزة 3 المجاورة لفيلات المتضررين.
وجاءت الشكاية بعدما استفحل الأمر وضاقت بالمتضررين السبل لرفع الضرر الذي لحق فيلاتهم جراء الترخيص لبناء تجزئة حمزة 3 التي اعتبرتها-الشكاية- تحفة نادرة في مجال المخالفات في مجال التعمير وإلحاق الضرر بالبيئة.
وشددت الشكاية إلى أن تجزئة حمزة 3 لم تحترم التصفيف في مجال الفيلات، ولايمكن بأي حال من الأحوال اعتبار ما تم بناؤه "فيلات" الشيء الذي يؤثر على الانسجام العام، ناهيك عن عدم احترام مسافة "الانسحاب" و"المحاداة" والبناء في الفضاء ما بين السياج و الواجهة ووجود دهليز تحول إلى شبه طابق سفلي، إضافة إلى ارتفاعات غير قانونية. وأكدت شكاية ملاكي فيلات مرجانة إلى أن لجنتين قد تم تشكيلهما للوقوف على هذه الخروقات وبالفعل تم تسجيل مخالفات بالناء، لكن مع كامل الأسف لم يحرك السيد العامل ساكنا وظل قابعا في صمت مريب-تضيف الشكاية- ضاربا عرض الحائط القوانين والاجراءات المتبعة في هذا المجال، وهو ما يصب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في مصلحة لوبي عقار معروف بمدينة الجديدة.
وطالب المشتكون بعدم الترخيص بالسكن أو البيع بهذه التجزئة وأن أي شيء غير ذلك يعتبر تأكيدا لتماسك السيد العامل ورئيس المجلس البلدي مع هذا اللوبي، مجددين الدعوة على المطالبة بايقاف الاشغال والشروع في هدم هذا الحي القصديري من الاسمنت التي تسبب في تشويه المنظر العام للحي وألحق ضررا كبيرا بالبيئة وكان سببا في تدني قيمة ممتلكات المشتكين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة