عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب " وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ملامسة الكلاب ولعابها ، وتوصل العلم إلى كون لعاب الكلاب ينقل ديدانا طفيلية تعرف باسم توكسوكاراكاسين تسبب فقدان البصر والعمى لأي إنسان وخاصة لدى الأطفال الصغار ، وتسجل في الولايات المتحدة وحدها 10 آلاف حالة سنويا
وفي هذا الصدد قال الدكتور عبدالحميد طهماز " ثبت علميا أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة غذ تعيش في أمعائه دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه ، وعندما يلحس الكلب دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه ،ثم تنتقل منه إلى الأواني والصحون وأيدي أصحابه ومنها تدخل إلى معدتهم وأمعائهم ، فتنحل البيوض وتخرج منها الأجنة التي تتسرب في الدم والبلغم وتنتقل إلى جميع أنحاء الجسم وخاصة الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم ، وتسبب كيسا مائيا يكبر في حجم رأس جنين ويسمى داء الكيس المائية قد يصيب الدماغ وعضلة القلب وليس لذلك علاج سوى العملية الجراحية ".
سقت هذه التوطئة للحديث عن خطورة لعاب الكلاب على صحة الإنسان ، وتزداد الخطورة أننا نشاهد باستمرار بعد انعقاد الاسواق الأسبوعية ، العديد من طاولات جزارين متروكة في الخلاء تحت رحمة كلاب تلحسها لحسا وتتبول فوقها واضعة فوقها فيروسات متناهية في الصغر ، لايمكن التخلص منها إلا بغسلها سبع مرات ومرة بالتراب الذي يضم مواد مضادة للجراثيم .
والحال أن تلك الطاولات لايتم غسلها بمواد تعقيم وتنشر فوقها اللحوم مباشرة فوق لعاب كلاب ، ما يجعلها عرضة لفيروسات سالفة الذكر ، وهو ما يعرض صحة المستهلكين لتلك اللحوم لأخطار لاحصر لها .
وهذه مسؤولية تقصيرية من المسئولين عن أقسام الصحة بالجماعات من بياطرة ومنتخبين وسلطات وقسم المراقبة بالعمالة وكل من يعنيه الأمر ، فهل سيتم التحرك في اتجاه صيانة صحة المواطنين من لعاب الكلاب ومخاطره المتعددة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة