تحولت ظاهرة سرقة وتزوير السيارات بالجديدة خلال الأشهر الأخيرة إلى هاجس كبير لدى أصحاب السيارات، الأمر الذي اعتبر بأنه عامل يدعم تصاعد مخاوف أصحاب السيارات ومختلف المركبات.
كما يبدو أن ظاهرة سرقة السيارات قد عادت مجددا إلى المنتجع السياحي سيدي بوزيد من جديد، لتثير مخاوف أصحاب المركبات، حيث سجلت في أولى ساعات من صباح يوم أمس السبت ، حالة سرقة سيارة من نوع "مرسيدس 190" تحمل أرقامها التسلسلية 34- أ- 135 كانت متوقفة على أطراف مقر إقامة السيد ( أرسلان مراد ) بتجزئة أرض الشيخ خلف مسجد سيدي بوزيد، لما تفاجأ صاحبها الذي نزل لقضاء حاجته بغياب سيارته ليقوم بتقديم شكوى ضد مجهول لدى فرقة الدرك الملكي بسيدي بوزيد.
وقد عبر السيد أرسلان مراد في تصريح خص به 'الجديدة24" عن أسفه من التصاعد الخطير لمنحى سرقة السيارات في الجديدةخاصة في المنتجع السياحي سيدي بوزيد الوجهة المفضلة للعديد من السياح المغاربة والأجانب منهم ،على غرار ان الوجهة السياحية مقبلة على استقبال روادها في العطلة الصيفية، حيث لا يستطيع أحد أن يغفل عن سيارته أو يترك المحرك مشتغلا لبرهة من الزمن فقد يكلفه ذلك خسارة سيارته إلى الأبد.و يقول السيد ارسلان إنه تمت سرقة سيارته من أمام مسكنه بعد أن استيقظ صباحا ولم يجد سيارته، لتظل حكايته تتوافق مع الكثير من حوادث السرقة لتي باتت تعرفها العديد من مناطق إقليم الجديدة دون استثناء وقليلة هي السيارات التي يستعيدها أصحابها وما ذهب بهذه الطريقة لا يعود بسهولة،ليجرنا الحديث عن ضحية سابقة تتمثل في شخص المواطن 'محمد التايب' إحدى الأطر الأمنية بالجديدة الذي تعرض بدوره إلى سرقة سيارته من نوع "اونو" الشهر الماضي وبنفس الطريقة.
ولعل السؤال المطروح هنا هو، هل يتعلق الأمر بنفس العصابة، مادام هناك قواسم مشتركة تتعلق بالزمان والمكان ونوعية السيارات المفضلة لهؤلاء المجرمين" مرسيديس- كونكو- فياط اونو"، فإذا كان الأمر كذلك، فإن لهذه العصابة من الوسائل ما قد تجاوز احترافية رجال الدرك و الأمن، لأنهم ما زالوا يعيثون فسادا في جرائمهم المتكررة بين المجال الحضري والقروي بإقليم الجديدة،لان الأمر خطير للغاية، خاصة وأن منطقة سيدي بوزيد تعتبر من الروافد الأساسية التي تصب في اتجاه انتعاش المجال السياحي بالإقليم والأكثر حركية اقتصاديا، الأمر الذي يستدعي تدخلا ناجعا لعدم تكرار مثل هذه الجرائم دون أن ننسى المجهودات التي تبذلها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة بإشراف من العقيد عبد المجيد الملكوني في إطار الحملات التي تشنها المصالح الدركية بتنسيق مع قائد سرية الدرك بالجديدة القبطان أنوار أمان في محاربة كل أنواع الجريمة، لأنها ببساطة تزعزع ثقة المواطن في الأمن، الميزة التي يستفرد بها المغرب عن غيره من بلدان الجوار..
كما علمت " الجديدة24" انه لازال البحث جاريا عن الفاعل أو الفاعلون الذين قاموا بسرقة السيارة بسيدي بوزيد، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، و ذلك بعد فتح تحقيق من طرف الضابطة القضائية لسرية سيدي بوزيد اثر الشكاية التي توصلت بها من طرف المتضرر مراد ارسلان وسط اكبر محطة سياحية بالمغرب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة