منتجو الشمندر السكري بدكالة يتحدثون عن مشاكلهم مع معمل كوزيمار بسيدي بنور
منتجو الشمندر السكري بدكالة يتحدثون عن مشاكلهم مع معمل كوزيمار بسيدي بنور

أشار مجموعة من  مزارعي الشمندر السكري بدكالة – عبدة في شهاداتهم إلى المشاكل التي واجهوها خلال هذا الموسم، والتي أغفل التقرير الصادر مؤخرا عن المديرية الفلاحية بدكالة - عبدة حول الانتاج الاستثنائي لزراعة الشمندر السكري خلال الموسم الجاري 2013/2014 ذكرها تتلخص فيما يلي :

 

أولا : غلاء المواد الأولية لزراعة الشمندر السكري ( البذور والأسمدة والمبيدات الكيماوية ) التي يقدمها معمل كوزيمار بسيدي بنور لمزارعي الشمندر السكري، والتي يقتطعها بثمن مضاعف من منتوجه مقارنة مع ثمنها الموجود في السوق، وهو ما يخلف استياءا عميقا في صفوف المزارعين، أكثر من ذلك فإن البذور التي استفادوا منها هذا الموسم كانت ذا طابع خاص، في تساهم في ارتفاع نسبة الحلاوة في المنتوج، لكن تتميز بضعف الوزن، وهو ما ضيع على المنتجين مداخيل مالية مهمة كانت ستفيدهم في تغطية المصاريف الباهظة لعملية الانتاج لا سيما اليد العاملة التي كانت مرتفعة الأجر هذا الموسم.

 

ثانيا: ارتفاع نسبة الأوساخ المحتسبة من طرف معمل كوزيمار بسيدي بنور في حمولة الشمندر السكري والتي تعدت في بعض الأحيان 02 طن في الحمولة الواحدة، وهو ما أضعف كمية الانتاج لذا المنتجين وكبدهم خسائر مالية مهمة هذا الموسم.

 

ثالثا : إن ارتفاع الإنتاج يرجع بالأساس إلى السماح للفلاحين بزراعة مساحات إضافية غير محتسبة في المساحة المخصصة لزراعة الشمندر السكري من أجل الوصول إلى هذه النسبة المرتفعة من الإنتاج المعلن عنه.

 

رابعا : نقص كمية علف الشمندر الذي استفاد منها الفلاح خلال هذا الموسم، والذي نزل من 61 كلغ في الطن الواحد إلى 48 كلغ فقط، والذي يحتسب ب 27 سنتيم للكيلوغرام الواحد، لكن الغريب في الأمر هو أن المستفيدين من هذا العلف الذي أدوا ثمن الكمية المخصصة بأداء واجب الشحن، وهو ما تسبب في وقوع مشاداة و اشتباكات واعتداءات على بعض الفلاحين، وكان وراء انتشار الفوضى أمام باب معمل كوزيمار بسيدي بنور، إضافة إلى عدم  استفادة المنتجين هذا الموسم من حشف الشمندر السكري، وهو ما خلف موجة من الاستياء العام في صفوفهم.

 

خامسا : تأخر استفادة الفلاحين من مياه السقي خلال مرحلة نمو الشمندر هو ما أثر سلبيا على نموه، وألحق به بعض الخسائر والأمراض كلفت المنتجين مصاريف إضافية باقتناء المبيدات الكيماوية، هذا إلى جانب معاناة المنتجين خلال عملية الشحن إذ يضطرون في بعض الأحيان إلى تقديم مقابل مالي لسائقي الشاحنات والجرارات من أجل شحن منتوجهم، لا سيما في المناطق الفلاحية الوعرة وكذلك عندما يبقى أقل من حمولة واحدة في حقل الفلاح.

 

سادسا : وهذا هو بيت القصيد وهو تذمر الفلاحين من استمرار عملية اقتطاع درهمين عن كل طن واحد من المنتوج من طرف معمل كوزيمار بسيدي بنور لفائدة جمعية منتجي الشمندر السكري بجهة دكالة – عبدة، في غياب أي سند قانوني، مع العلم أنهم غير منخرطين في هذه الجمعية.

 

إن هذه المشاكل الكثيرة دفعت ببعض منتجي الشمندر السكري إلى التهديد بعدم زراعة الشمندر السكري خلال الموسم المقبل، إذا لم تكن هناك إرادة قوية من طرف إدارة معمل كوزيمار بسيدي بنور لوضع حد لهذه المآسي التي يعانون منها في كل موسم، وتجعلهم يتكبدون خسائر فادحة في المنتوج السكري.      

 

وتجدر الإشارة أن المديرية الفلاحية بجهة دكالة عبدة أصدرت تقريرا حول الانتاج الاستثنائي لزراعة الشمندر السكري خلال الموسم الجاري 13/2014 جاء فيه بأن المحصول تميز برفع الإنتاج إلى 68,4 طن في الهكتار (2013-2014 )، بدل 58 طن/ھ  معدل الخمس السنوات الأخيرة، و63  طن في الهكتار الواحد بالنسبة للموسم الفلاحي الماضي 12/2013، الشيء الذي ساعد على رفع معدل نسبة الحلاوة إلى 18  %، بدل 16,5 %، معدل الخمس المواسم المنصرمة.وحتى حدود 10/07/2014 عرف الإنتاج حوالي 1.191.638 طن من الشمندر بقيمة تقدر ب 580 مليون درهم، أمنت إنتاج 170 ألف طن من السكر، ما أدى إلى رفع قيمة الإنتاج إلى 34.000 درهم في الهكتار الواحد.

 

كما أشار هذا التقرير بأن زراعة الشمندر السكري عرفت إقبالا متزايدا من طرف فلاحي الجهة في بداية الموسم الفلاحي الجاري 13/2014، ما مدد المساحة المزروعة حتى16.987  هكتار، بدل 12.611 هكتار مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي، أي بزيادة 35%، مع استفادة شملت 16 ألف فلاح.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة