داهمت المصالح الشرطية بالجديدة، صباح اليوم (الأحد)، منزلا ب"درب الكباص" بعاصمة دكالة، حيث أوقفت شابا من مواليد 1992، ارتكب جريمة قتل بدم بارد، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر. والجاني والمجني عليه من ذوي السوابق القضائية. وقد كانا قضيا عقوبات سالبة للحرية، وقد عانقا سويا، منذ حوالي سنتين، سماء الحرية.
وحسب مصدر مطلع، فإن الصديقين السجينين سابقا، التقيا في حدود الساعة الثامنة من صباح اليوم (الأحد)، في شارع الزرقطوني (بوشريط). حيث استحضر أحدهما وكان في حالة سكر طافح، خلال الحديث الذي دار بينهما، ماضيهما الأسود وفترات السجن التي قضياها خلف القضبان. الأمر الذي لم يتقبله الصديق الآخر والذي لم يكن تحت تأثير السكر، والذي استشاط غضبا. غير أن رفضه قوبل بتعنت صديقه الفاقد لوعيه. ما جعلهما يدخلان في مشادة، سدد على إثرها الصديق المخمور ضربة إلى رفيقه. وبعدها غادر المكان، ليعود بعد حين متحوزا بسكين من الحجم الكبير. حيث وجه ضربة غادرة، أصابت غريمه في عنقه، على مقربة من المسجد الكائن قبالة البنك الشعبي. وقد استحمل المعتدى عليه إصابته البليغة، ومشى حوالي 200 متر، إلى أن سقط جثة هامدة، مضرجة في بركة من الماء، على بعد بضعة أمتار من حرفيي الفخار.
وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأولى ذات الاختصاص الترابي، والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إلى شارع بوشريط المستهدف بالتدخل الأمني. حيث باشرت المعاينات والتحريات الميدانية التي مكنت من تحيد هويتي المجني عليه والجاني، الذي كان "تبخر في الطبيعة"، بعد ارتكاب جريمة الدم البشعة.
هذا، وقد داهم المتدخلون الأمنيون الغرفة التي يقيم فيها الجاني، في سطح منزل والديه الكائن ب"درب الكباص" في عاصمة دكالة. إذ تم إيقافه بعد أن أبدى مقاومة شرسة في حق رجال الأمن. وقد تم استقدامه إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية، حيث أودعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعه للبحث، وإحالته على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، على خلفية جناية القتل العمد.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة