وصول أولى طلائع القوات المسلحة الملكية إلى الجديدة لتنتشر بالمنطقة الصناعية للجرف الأصفر
وصول أولى طلائع القوات المسلحة الملكية إلى الجديدة لتنتشر بالمنطقة الصناعية للجرف الأصفر

بعد مدن البيضاء وطنجة ومراكش.. وصلت، أول أمس الاحد (17 غشت)،  أولى طلائع القوات المسلحة الملكية الى مدينة الجديدة لتنتشر بالمنطقة الصناعية بالجرف الاصفر من خلال نصب منصات استنفار عسكري ونشر وحدات عسكرية وصواريخ مضادة للطائرات وغيرها من الأجهزة العسكرية.

 

وكان قائد الحامية العسكرية بالدارالبيضاء الجنرال محمد فلسي قد زار محيط منطقة الجرف الاصفر التي انتشرت فيها وحدات الجيش لتفقد عناصر القوات المسلحة الملكية وظروف إقامتها.

 

هذا وشوهدت احدى الشاحنات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية، صباح اليوم الثلاثاء، وهي تجوب بعض شوارع مدينة الجديدة، حيث قالت مصادر عليمة، أنها شاحنة عسكرية مخصصة للتموين.

 

وجاء الانتشار العسكري بالجرف الأصفر على غرار باقي المناطق الحساسة بالمغرب، بعدما طفت المخاوف الأمنية من التهديدات الإرهابية التي تتربص بالمغرب، بعد تردد أنباء عن اختفاء 11 طائرة عسكرية من ليبيا، مما خلف شكوكا حول احتمال سيطرة عناصر من الجماعات المتطرفة عليها.

 

ويأتي هذا الانتشار العسكري بمنطقة الجرف الاصفر، لما تحمله هذه المنطقة الصناعية من أهمية كبرى لاقتصاد المملكة المغربية، حيث تتواجد أحد أكبر الوحدات الصناعية بالمغرب، خاصة المركب الكيماوي التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، وهو بالمناسبة من أكبر المركبات الكيماوية في العالم، كما تظم المنطقة الصناعية للجرف الاصفر أيضا شركة \"جليك\" التي تعتبر أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالمغرب، حيث تغطي نسبة حوالي 50 في المائة من حاجيات الطاقة الكهربائية الوطنية، ناهيك عن ميناء الجرف الاصفر، أكبر موانئ المغرب الصناعية على الاطلاق. هذا دون الحديث عن باقي الوحدات الصناعية الاخرى كشركة \"صوناصيد\" وغيرها.

 

هذا وقد أكد مسؤول أمني مغربي، أن رفع حالة التأهب في البلاد، جاء لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تحيط بالمملكة، لافتا في تصريحات صحفية لجريدة \"الشرق الأوسط\"، إلى أن نصب منصات صواريخ من طرف الجيش أصبح امرا ضروريا.

 

وأوضح ان نصب الجيش المغربي بطاريات ومنصات صواريخ مضادة للطائرات في الهواء الطلق ، بات أمراً ضرورياً بعد أن تمكنت منظمات إرهابية ليبية من الحصول على طائرات مدنية وحربية، وهو ما جعل المغرب يشدد من إجراءاته الأمنية والعسكرية.

 

كما أشار إلى ان مغاربة تلقوا تدريباً على الطيران في العراق وليبيا، وهو ما جعل السلطات المغربية تأخذ التهديدات على محمل الجد.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة