تمكنت صباح اليوم الأربعاء عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بخميس متوح التابع ترابيا الى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة،من اعتقال قاتل ابن عمه بدوار "البغولة" بجماعة اخميس متوح.
وجاء توقيف المتهم من خلال حملة تمشيطية من قبل عناصر الدرك الملكي شملت جميع النقط المجاورة لموقع الجريمة التي ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته ( محمد وفضي) من مواليد 1993.
وأكد مصدر أمني أن الجاني جرى اعتقاله من قبل الدرك بمدخل الدوار، وتمّ إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الذي أمر بالتحقيق في هذه النازلة لمعرفة الأسباب والدواعي الحقيقة لارتكاب هذه الجريمة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجاني فرّ هاربا بعدما قام بطعن ابن عمه بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير على مستوى العنق، أرداه قتيلا ثم فر هاربا. وفور إخبار مصالح الدرك الملكي بتواجد الجاني بمحيط دوار البغولة تجندت عناصرها وانتقلت إلى عين المكان مما أسفر عن إيقافه في الساعات الأولى من صبيحة اليوم عندما كان يتأهب لمغادرة المنطقة إلى مكان مجهول.
هذا وكان دوار البغولة التابع لجماعة متوح قد عرف، مساء يوم أمس، كما تطرقت الى ذلك "الجديدة24" في مقال الزميل صالح الخزاعي، (عرف) وقوع جريمة قتل، راح ضحيتها شاب في الثلاثينات من عمره، إثر تلقيه طعنة على مستوى العنق على يد ابن عمه الذي يكبره ببضع سنين، حيث لم يمهله السكين المثبت في عنقه إلا دقائق قليلة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقد رجح أحد المقربين من عائلة القاتل والمقتول أن تكون هذه الواقعة نتاج التوتر الأخير في العلاقات بين الطرفين، حيث أفاد ذات المتحدث أن القاتل تقدم قبل حوالي عشرين يوما إلى مصالح الدرك الملكي بخميس متوح بشكاية ضد ابن عمه الذي ضبطه مع زوجته في إطار علاقة جنسية، الشيء الذي دفع بعدة أطراف للدخول بخيط أبيض من أجل لملمة القضية وديا وإرجاع الأمور إلى طبيعتها بحكم علاقة الجوار من جهة والقرابة التي تجمع جميع الأطراف المتنازعة من جهة أخرى، ليتفاجأ الجميع بعد عشرين يوما من الواقعة بتحرك نار الغيرة وحب الانتقام في نفسية الزوج، ليتأبط سكينه عصر اليوم ويثبته في عنق ابن عمه الذي لم يمر على زواجه سوى ثمانية أشهر.
وفور إشعار مركز الدرك الملكي لخميس متوح، انتقل دورية أمنية إلى دوار البغولة لفتح محضر رسمي للوقوف على أسباب وملابسات هذه الجريمة، حيث تم نقل جثة الضحية عبر سيارة الإسعاف التابعة لنفس الجماعة القروية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للجديدة في أفق إخضاعها للتشريح الطبي، في الوقت الذي باشرت فيه عناصر الدرك الملكي عمليات البحث عن الجاني الذي أطلق رجليه للريح إلى وجهة مجهولة، تاركا ابن عمه مدرجا في دمائه، ومخلفا وراءه زوجة وأبناء وأسرة مكلومة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة