بنهاية يوم أمس الجمعة ( 19 شتنبر 2014 ) يكون قد مر أسبوع كامل على الاعتصام المفتوح الذي تخوضه الجماهير الطلابية بكلية الآداب بالجديدة في ظل صمت غير مبرر وبدون أي جواب تقدمه ادارة الكلية لتبرير فعلتها, بعد أن أصدرت قرارا يقضي بمنع أزيد من 50 طالبا من تقديم ملفاتهم من أجل التسجيل بالكلية.

أسبوع كامل هي المدة التي قضتها الجماهير الطلابية في الاعتصام المفتوح داخل ادارة الكلية وبتأطير من مكتب التعاضدية، للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بهدف انتزاع حق التسجيل الذي تضمنه كل المواثيق والعهود لكنه منعدم بكلية الآداب بالجديدة، بقيادة العميد الجديد الذي مازال لم يكمل سنته الأولى بعد، والذي تحدى، حسب ما صرح به أحد الطلاب المحتجين ل "الجديدة 24"، (تحدى) كل القوانين والمواثيق ومنع الطلبة من التسجيل, وصار يلج الكلية من باب سري ويرفض كل طلبات الحوار التي تقدم بها مكتب التعاضدية.

هذا وقال مصدر طلابي من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب– فرع الجديدة- أن إدارة الكلية لا تتوانى في مواجهة الطلبة بكل أشكال "التخويف والترهيب من تهديد بالسجن وتارة بالتعنيف والشتم كما حدث مع مسؤول لجنة الإعلام بمكتب التعاضدية عندما انهال عليه أحد المسؤولين بالسب والتعنيف لولا تدخل بعض الموظفين" وهي الصورة التي سبق وأن تداولتها "الجديدة 24" في مقال سابق.

وأضاف نفس المصدر الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي مع "الجديدة 24" أن إدارة الكلية أقدمت يوم أمس الجمعة على احتجاز طالبين داخل مبنى الادارة لأزيد من 5 ساعات, احدهم عضو مكتب التعاضدية, بسبب حمل ’’مانطة ’’ و ’’صاك ’’ الأمر الذي أثار الذعر في اركان الادارة فغادر كل الموظفين من الباب الخلفي تحت حراسة موظفي الامن ليغلق الباب بشكل نهائي على الطلبة الذين أمضوا أزيد من 5 ساعات في الإحتجاز مستغلة بذلك تواجد مكتب التعاضدية مع الطلبة في مسيرة إلى كلية العلوم.

وفي انتظار أن يتم ايجاد حل لهذا المشكل الغير مسبوق في تاريخ كلية الآداب بالجديدة، سيصبح الطالب الحامل لشهادة البكالوريا والراغب يوما في تحصيل علمي يضمن به كرامته ولقمة عيشه, سب وشتم وطرد واحتجاز...صنوف متنوعة من القهر  والحرمان والاضطهاد يُراد لطالب العلم أن يتجرعها حتى يزهد في الكلية والجامعة ككل.