يعيش حزب الإستقلال على مستوى إقليم الجديدة هذه الأيام على صفيح ساخن بعدما تمكن أنصار "تيار بلا هوادة" المناوىء لسياسات الأمين العام الحالي لحزب الإستقلال "حميد شباط" من اختراق تراب إقليم الجديدة وكسب ود وتعاطف العديد من الكوادر الحزبية الغاضبة من سياسة القائمين على شؤون الحزب بإقليم الجديدة.
وعزت مصادر –جيدة الإطلاع- تغلغل تيار " بلا هوادة" داخل أوساط مناضلي حزب الإستقلال بالجديدة إلى حالة الجمود التي تعرفها مختلف دواليب الحزب والتهميش الذي يطال الأطر والكفاءات الحزبية وتحويله إلى تجمع عائلي مؤلف من أسرة وأصهارها هدفهم دخول قبة البرلمان، الأب بالمباشر والإبن عبر لائحة الشباب، ويجري هذه الأثناء أنصار تيار "بلا هوادة" بالجديدة اتصالات مكثفة مع نجل الزعيم الروحي لحزب الإستقلال الدكتور "عبد الواحد الفاسي" لعقد لقاء حاشد بمدينة الجديدة للإعلان عن ميلاد وتأسيس هذه الحركة التصحيحية بإقليم الجديدة.
وحسب مصادر من اللجنة التحضيرية لهذا التيار التصحيحي فتأخر الإعلان عن ميلاده بالجديدة، كان نتيجة ثقة مناضلي الحزب في الأمين العام الجديد "حميد شباط" في إحداث التغيير المنشود وإنصاف المناضلين الشرفاء، خصوصا مع سيل الوعود التي قدمها بتصحيح الأوضاع، لكن شيئا من ذلك لم يحدث –يضيف نفس المصدر- إذ سرعان ما تبخرت وعود الأمين وذهبت أدراج الرياح بمجرد أن أخذ بزمام الأمور، وانبطح لرغبات "صحاب الشكاير" الذين أصبحوا المتحكمين في كل كبيرة وصغيرة، وأصبحوا هم من يعينون في مناصب المسؤولية، ليتحول الحزب إلى شبه ثكنة عسكرية.
وتؤكد –ذات المصادر- إلى أن تيار "بلاهوادة" حركة تصحيحية مفتوحة في وجه كافة مناضلي حزب الإستقلال الشرفاء ويناضل من داخل هذا الحزب العتيد ووفي لثوابته التي أسسها زعيم التحرير المرحوم "علال الفاسي" وسيظل دائما وفيا لمبادئه يقطع الطريق أمام الانتهازيين والوصوليين.
لنا عودة ومتابعة في الموضوع
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة