جددت الهيئة الحضرية للأمن الإقليمي بالجديدة حملتها الواسعة النطاق لمحاربة ظاهرة النقل السري مع بداية شهر شتنبر الجاري ، حيث أسفرت هذه الحملة على حجز 95 سيارة من طرف مصالح الشرطة الحضرية وإيداعهما بالمستودع البلدي في انتظار إتمام الإجراءات المسطرية المتعلقة بهذا الموضوع.
وعلاقة بنفس الموضوع فقد سبق للهيئات المهنية لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة أنتقدمت بشكايات متعددة بخصوص تنامي ظاهرة النقل السري موجهة إلى مختلف المصالح المعنية وذلك بسبب الممارسات اللاقانونية والمنافسة الغير المشروعة التي أصبحت تهدد المصالح المادية والمعنوية لمهنيي النقل بالجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة النقل السري أو ما يعرف “بالخطافة” أضحت من بين الظواهر التي أصبحت تلقي بضلالها على الشأن المحلي ، حيث أن الانتشار الواسع لهذه الظاهرة خصوصا في الخطوط الرابطة بين المجال الحضري والقروي أصبح ينذر بتأزم أوضاع النقل بالمنطقة وذلك بالنظر إلى التجاوزات الغير القانونية وحالة الفوضى العارمة التي يتسبب فيها مستغلي سيارات النقل السري حيث أصبحوا يتخذون من بعض الأماكن وسط المدينة كمحطة لهم.
كما عملت شرطة المرور لدى الهيئة الحضرية بالجديدة، على تنظيم حركات السير والجولان داخل المدار الحضري، واتخاذ التدابير الصارمة، لفرض سلطة القانون، بإلزام السائقين ومستعملي الطريق، على التقيد والالتزام بمقتضيات مدونة السير.
هذا ومن أجل محاربة ظاهرة النقل السري المتفشي، عملت المصالح الأمنية المختصة على شن حملات هادفة، تكللت، خلال الشهر الجاري، بإيداع 95 عربات للنقل السري، في المحجز البلدي. وهو الأمر الذي خلف ردود فعل مستحسنة في أوساط سائقي "الطاكسيات" الصغيرة و الكبيرة ، فبتعيين الكولونيل "جمال بنطويلة"، على رأس الهيئة الحضرية الأمنية الإقليمية بالجديدة وبتنسيق مع قائد الفرقة "المصطفى الزويتن". كما تكون المديرية العامة للأمن الوطني، قد وضعت بنجاح المسؤول المناسب في منصب المسؤولية من خلال إشراف المراقب العام عبد العزيز بومهدي على رأس الأمن الإقليمي بالجديدة ، وتكون خطت خطوات إلى الأمام في أجرأة إستراتيجيتها في محاربة كل تجليات المخالفة للقانون.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة