تشتكي المولدات العاملات بقسم التوليد بالمستشفى الإقليمي للجديدة من توافد أعداد مهمة من النساء الحوامل القادمات من المناطق المجاورة كسيدي بنور وأزمور والزمامرة، رغم وجود دور للولادة بهذه المناطق من جهة، وتوافد أغلب الحوامل في حالة طبيعية لا تتطلب الانتقال إلى المستشفى الإقليمي للجديدة.
شكايات المولدات، حسبما توصلت به الجريدة، تعود إلى قلة الأطر الطبية في ظل تزايد حالات الولادة خلال الفترة الأخيرة، الشيء الذي تسبب في ضغوط ومشاق كبيرة لدى المولدات اللواتي لا يتجاوز عددهن 16 ممرضة.
رضوان بوسافي، مدير المستشفى الإقليمي للجديدة، أوضح للجريدة أن المؤسسة الاستشفائية لا يمكنها رفض استقبال النساء الحوامل، مهما كانت الظروف وكيفما كانت المدن التي يأتين منها، رغم قلة الموارد البشرية بالمستشفى وعملها في إطار فرق على امتداد الأسبوع.
وأضاف أن قسم الولادات، حسب الإحصائيات الرسمية للمستشفى، استطاع توليد 1100 امرأة خلال شهر غشت فقط، حيث عزا هذا الارتفاع إلى استقبال النساء من مختلف المناطق والمراكز المجاورة، حيث تزامن ذلك مع الفترة الصيفية وبعض المهرجانات كموسم مولاي عبد الله وغيره، رغم الخصاص في الأطر الذي يعرفه القسم.
وعن الضغط الذي يعرفه قسم التوليد، وما يسببه من إرهاق لدى المولدات، أورد بوسافي أن إدارة المستشفى لا يمكنها مطالبة المرأة الحامل بالعودة إلى أقرب مركز صحي لمقر سكناها، مهما كانت الظروف الشاقة لعمل المولدات، وبالتالي يبقى الحل بيد وزارة الصحة ومندوبيتها بكل من إقليم الجديدة وسيدي بنور\".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة