وكما لهذه المدينة مساوئها و سلبياتها التي لا تشرفها وتضع موقعها في المراتب الاخيرة في سلم التمدن الحضري بالمغرب، فلها كذلك أبناؤها البررة الذين يحملون اسمها في قلوبهم ويرقون بها الى منصات التتويج مما يرفعها عاليا في المحافل الدولية و يجعل من هذا الاسم المهمش "سيدي بنور" قاعدة للتويج بالذهب أمام باقي الدول المتقدمة.
انه بدرهاري سيدي بنور كما يفضل البعض تسميته، البطل العالمي في رياضية كمال الاجسام"عادل البريني" ابن حي الوداد بمدينة سيدي بنور المزداد سنة 1979، والذي تابع دراسته بها ،قبل أن يختار الهجرة نحو اوروبا اسوة بأقرانه من الشباب في موسم الهجرة الذي انطلق قبل سنوات. لكن هذا الشاب كان حالة استثناء و رسم طريقا اخر لمستقبله الرياضي بخطى تابته على غير باقي الشباب الذين هاجروا دون هدف يذكر، وقد اختار أن يحط الرحال بجنوب اسبانيا جهة الاندلس المتشبعة بالثقافة و الحضارة العربية ،و من تم كانت الانطلاقة نحو النجومية في هذه الرياضة من خلال الفوز ببطولة الاندلس"capitale del'Andalousie"كأول تتويج لمجوده و عزيمته القوية في بلوغ الهدف المنشود من خلال هجرته نحو اروبا بعد ان تنكر له بلده الاصلي.
البطل العالمي عادل البريني لم تتوقف طموحاته في جهة الاندلس ،بل سيضاعف من مجهوده من أجل نيل بطولة اسبانيا كاملة ،وهذا ما سيتأتى له سنة 2008 حين استطاع ان ينتزع البطولة من ابطال اسبانيا في هذه الرياضة ،ويتصدر قائمة المشاركين و المنافسين ،وبالتالي الفوز ببطولة اسبانيا في رياضة كمال الاجسام ،وهذا ما سيفتح له الباب على مصراعيه لمعانقة النجومية بإسبانيا من بابها الواسع ، حيث حضي بإشادة قوية من طرف المسؤولين بالشأن الرياضي بالإضافة الى متابعة الاعلام الاسباني الذي تناول تألقه بأهمية كبرى ،وهذا ما منحه حافزا قويا للسير بخطى ثابتة نحو التألق و الفوز بأرقى و أكبر التظاهرات الأوربية في رياضة كمال الاجسام التي تسمى"arnoldclassiceurop"سنة 2011 قبل ان يعود مجددا و يحتل المرتبة الثانية في البطولة الاسبانية سنة 2013.
ابن مدينة سيدي بنور الذي انطلق نحو البحث عن الالقاب داخل القارة العجوز، لم يوقف طموحاته المنافسة التي واجته من أكبر الابطال العالميين في هذه الرياضة، حيث تحدى الكل حين اختار هذه المرة المنافسة الدولية من خلال المشاركة في البطولة العالمية بمدينة مدريد وسط مشاركة 26 دولة اوروبية ،و استطاع أن ينتزع الصف الرابع من بين باقي الابطال المرموقين في هذه الرياضة.
هذا و قد أبدى البطل عادل البريني في تصريحه للموقع عن استياءه للموقف الذي ووجه به من طرف المسؤولين المغاربة بإسبانيا، حينما حاول فتح باب الحوار معهم من أجل نقل تجربته الى بلده المغرب بهدف تكوين ابطال في رياضة كمال الاجسام بالمغرب ،حيث طرق باب القنصلية المغربية عدة مرات ولم تأخذ التفاتته بعين الاعتبار.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة