قام وزير الفلاحة و الصيد البحري، السيد عزيز اخنوش، صباح اليوم الأربعاء، رفقة عامل اقليم سيدي بنور ووالي الجهة، و عدد من المسؤولين الكبار بوزارة الفلاحة، بزيارة ميدانية لمدينة الزمامرة حيث وقف خلالها على عدد من الأوراش الفلاحية و البنية التحتية للمدينة إيذانا ببدء الموسم الفلاحي 2014-2015.
و في هذا الإطار زار السيد الوزير مشروع تحويل نظام السقي الموضعي لاقتصاد الماء بجماعة الحكاكشة الذي يقام بشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة و جمعية مستخدمي المياه المخصصة لأغراض فلاحية.
و في طريقه إلى مركز التأهيل الفلاحي بالزمامرة عرج السيد الوزير عزيز اخنوش و الوفد المرافق له على المركز الجهوي ل"صوناكوس" بالزمامرة لإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الوطني 2014/2015.
و في نفس الاتجاه تفقد الوزير ورش بناء الطريق على جنبات قناة الري في حدود المدار الحضري تنطلق من جانب صوناكوس إلى حدود حي المزيودات، و من تم تفقد ساحة القواسم و اطلع على البنية التحتية التي تزخر بها مدينة الزمامرة.
يذكر أن زيارة لزير الفلاحة لمجموعة من الاوراش المفتوحة أعطت الدعم من لدن الوزير للمجلس الحضري لتوسيع و تأهيل المدينة، في افق منح فرصة أكيدة لزيارة ملكية مرتقبة لمدينة الزمامرة.
و قبل نهاية هذه الزيارة للسيد الوزير تم تدشين مركز التكوين الفلاحي بالزمامرة، ليستمع إلى شروحات و مؤهلات هذا الورش من طرف الساهرين على المشروع. مع توقيع اتفاقية شراكة حول التكوين في مجال السقي بالتنقيط، و توقيع اتفاقية شراكة حول مواكبة تحويل نظم السقي إلى السقي الموضعي.
هذا وانتقل الوفد بعد ذلك الى مدينة الجديدة لإتمام برنامج الوزارة التي اختارت منطقة دكالة هذه السنة لانطلاقة الموسم الفلاحي الوطني 2014/2015..
مشروع تحويل نظام السقي الانسيابي إلى السقي بالتنقيط
يهدف هذا المشروع، الذي تم إنجازه بموجب اتفاقية مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تمتد من 2011 إلى 2016، إلى تحويل نظام الري الانسيابي إلى الري الموضعي على مساحة 180 هكتار، وتأطير الجمعية والفلاحين المستفيدين من المشروع لتمكينهم من استعمال وتدبير معدات الري المنجزة في إطار المشروع، وذلك من أجل تكثيف وتطوير وعصرنة الإنتاج الفلاحي في إطار المخطط الجهوي الفلاحي.
وسيستفيد من هذا المشروع، الذي أنجز بغلاف مالي يقدر ب50 مليون درهم كمنحة من الحكومة اليابانية، 12 فلاحا على مساحة 180 هكتار (متوسط المساحة 6ر14 هكتار للفلاح)، وسيهم الشطر الثاني من الدائرة السقوية العليا للمنطقة السقوية لدكالة عبدة.
ويتكون هذا المشروع من المساعدة التقنية، والتكوين، وتجهيز الموقع بمعدات السقي بالتنقيط، وإنجاز محطتين جماعيتين للضخ والتصفية، وإنجاز صهريجين بسعة 20 ألف متر مكعب لكل واحد، وإنجاز محطة التصفية والتسميد لكل المستفيدين، وتجهيز الضيعات الفلاحية بمعدات السقي بالتنقيط، وتركيب معدات لقياس رطوبة التربة، وتركيب خط كهربائي وإيصاله بالشبكة وأجهزة ومعدات لقياس مياه السقي.
وينتظر من هذا المشروع النموذجي إنشاء جمعية مستعملي المياه لأغراض فلاحية، والتدبير الجماعي للمعدات من طرف الجمعية، وإدخال زراعات فلاحية بديلة، واقتصاد وتثمين مياه السقي، والرفع من الإنتاجية، والرفع من المساحة المزروعة خلال فصل الصيف، وتحسين مهارات الفلاحين والتقنين في مجال تدبير الماء، وتحسين جودة المنتوج وتحسين تسويق المنتجات الفلاحية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة