استدعى إيقاف مجرم خطير بمدينة أكادير، ليلة الأربعاء الماضي، تدخل تعزيزات أمنية من المصلحة الولائية للشرطة القضائية لدى ولاية أمن أكاادير، سيما أن الهدف كان من العيار الثقيل، وظل في حالة فرار، مدة شهرين، ارتكب خلالها جرائم بالعنف واستعمال السلاح الأبيض. كما كان يتزعم عصابة إجرامية تتكون من 4 أفراد. وقد كانت عملية التوقيف شبيهة بأفلام الإثارة الأمريكية.
وحسب مصدر أمني، فإن دوريات من الفرق الميدانية التابعة للشرطة القضائية بأكادير ( فرقة الدراجيين، وفرقة الأبحاث)، داهمت، بناء على إخبارية، في حدود الساعة الثامنة من ليلة أمس الأربعاء، منزلا كائنا بدوار "رجا فالله" بالمدينة، كان يأوي مجرما خطيرا، تورط في حوالي 15 قضية جنائية وجنحية. إلا أن الأخير تمكن من القفز إلى الخارج، عبر نافذة المنزل بالطابق العلوي، المستهدف بالتدخل الأمني. وكان رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائة العميد إبراهيم اللوراوي، وضع خطة محكمة فبل الاقتحام. حيث أبقى على عناصر أمنية مرابضة في الشارع الذي يوجد به منزل المجرم الخطير. وما أن ارتمى الأخير من النافذة، ووطأت قدماه الأرض، حتى انطلق كالسهم صوب قنوات الصرف الصحي، غير أن رجال الشرطة بالزي المدني طاردوه داخل "قوادس الواد الحار"، وأوقفوه على بعد 100 متر، بعد أن شلوا حركته.
وأفاد المصدر الأمني أن ملف المجرم الخطير مثقل بالسوابق القضائية. إذ ظل يروع سكان مدينة أكادير، طيلة شهرين، وكان يتزعم عصابة إجرامية، كانت تعمد إلى اعتراض سبيل المواطنين، وتسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال العنف. وكان يتبخر في الطبيعة، عقب ارتكابه أفعاله الإجرامية. وقد استطاع في مناسبات عديدة من الإفلات من قبضة الشرطة بأكادير، بعد فراره في الشارع العام، وعبر سطوح المنازل، وعلى متن دراجة نارية.
وقد ساد الارتياح في أوساط سكان أكادير، إثر نجاح ونجاعة تدخل ال"إيس بي بي جي". إذ باتوا يشعرون باستتباب الأمن والاستقرار، بعد أن كان دب في نفوسهم الخوف على سلامتهم الجسدية وأعراضهم وممتلكاتهم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة