تحوّلت مؤسسة تعليمية ظلت تشتغل لعدة سنوات كملحقة لمدرسة "خميس متوح" التابعة لنيابة الجديدة إلى إسطبل للبهائم، حيث تم استغلالها من طرف غرباء لوضع ماشيتهم في غفلة من مسؤولي ذات النيابة.
ملحقة "موسى بن نصير" و إن كانت حجراتها ذات البناء الصلب تكشف بأنها مازالت صالحة لاحتضان أفواج من تلاميذ الدواوير المتاخمة للسوق الأسبوعي قصد إعفائهم من مسافات إضافية تقودهم إلى مركزية "خميس متوح" أو إحدى الوحدات المدرسية البعيدة، فإن القائمين على الشأن التعليمي المحلي ارتأوا أن يحولوها إلى مكان مهجور بعدما قرروا توقيف الدراسة بها منذ عدة سنوات حتى تصير ملكا مشاعا لمربي الماشية الذين اتخذوها إسطبلا آمنا لوضع أبقارهم و أغنامهم بل و صارت عبارة عن مستودع للبهائم التي تكون بصدد عملية البيع بالسوق الأسبوعي لمتوح الذي ينعقد يوم الخميس من كل أسبوع (الصورة تبين روث البهائم التي يتم وضعها داخل حجرة دراسية).
مصادر من منطقة خميس متوح الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شمال مدينة الجديدة أكدت بأن الإهمال الذي طال ذات الملحقة التعليمية يعد تمهيدا لتحويلها إلى تجزئة سكنية بحكم موقعها المتميز قبالة السوق الأسبوعي للمنطقة خاصة و أن هذه الأخيرة باتت تشهد توسعا عمرانيا ملحوظا جراء تزايد عدد سكانها.
و ليست ملحقة "موسى بن نصير" الأولى من نوعها التي طالها الإهمال من المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة الجديدة، فعديدة هي المدارس التي آلت إلى خراب قبل أن يهيمن عليها فلاحون فيلحقونها بأراضيهم الفلاحية بالوسط القروي أو تصبح تحت سيطرة لوبي العقار الذي يحوّلها إلى إقامات و تجزئات سكنية بالوسط الحضري، و ذلك بتواطؤ مكشوف مع مسؤولي قطاع التربية و التعليم الذين يلوذون بصمت مريب رغم الإعفاءات التي تطال بعضهم من طرف الوزارة الوصية بين الفينة و الأخرى بسبب خروقات "جسيمة" كما هو الشأن بالنسبة لرؤساء سابقين لمصالح الموارد البشرية و البنايات و الشؤون الإدارية و المالية بذات النيابة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة