شهدت قاعة الاجتماعات بمقر بلدية البئر الجديد أول أمس الجمعة مهزلة كبرى أثناء انعقاد دورة أكتوبر للمجلس الجماعي لمدينة البئر الجديد.
الجلسة حضرها أغلب المستشارين وعلى رأسهم رئيس المجلس وخليفة الباشا ومجموعة من ساكنة المدينة، حيث ضم جدول الأعمال لهذه الدورة ثلاث نقاط رئيسية.
وكانت أولى النقاط كانت عبارة عن مناقشة مرسوم عاملي يهم تبرع المجلس بقدر مالي لبناء دار للأمومة على غرار باقي الجماعات المجاورة (شتوكة وازمور) حيث تمت الموافقة عليها شريطة التوصل بملحق الاتفاق و العمل من أجل أن يكون مقر هذه الدار بمدينة البئر الجديد...
أما النقطة الثانية فقد جاءت متضمنة لقانون مالية 2015... تاه أعضاء المجلس بين أرقام المداخيل و المصاريف، كما طغت لغة الخشب على التقرير، كما عبر عن ذلك أحد الأعضاء الجماعيين، حيث انحصر النقاش بين اثنين من المستشارين الأول عن حزب الأصالة و المعاصرة الذي كان منحازا إلى صف أغلبية رئيس المجلس، و الثاني مستشار نشيط على مستوى المعارضة عن حزب التجمع الوطني للأحرار....
فبعد أن تدخل مستشار الاحرار متحدثا عن أداء التجزئات السكنية للمستحقات التي عليها للمجلس البلدي... بما فيها السوق الأسبوعي الذي هو عبارة عن تجزئة، قاطعه مستشار "البام" بعدم التكلم عن تجزئة السوق القديم على اعتبار أنه هو من يمثل ساكنة هذا الحي... ليوجه لمستشار الأحرار كلمة مخلة بآداب المجلس ضاربا عرض الحائط الحضور بمن فيهم " الحاجة " التي كادت أن تفقد هاتفها النقال بعد أن تحولت القاعة إلى حلبة للملاكمة بين المستشارين بالاضافة الى السب و القذف، لم تسلم منه حتى قنينات الماء و لا تجهيزات الصوت و لا حتى الكراسي.
فما هي إلا أيام قليلة بعد الخطاب الملكي، الذي وجه فيه جلالته انتقادات للفاعلين الحزبيين في افتتاح الدورة البرلمانية تأتي هذه المشاجرة لتعمق جراح المشهد السياسي المحلي.
الى ذلك استأنفت أطوار الدورة بعد أن هدأت الأنفس لكن ليس بالشكل المطلوب ... ليتكرر المشهد مرة ثانية: شد و قذف وسب بعد تدخل بعض أفراد أسرة مستشار الأحرار وعلى إثر هذه المشاداة تم الاتصال بقاعة مواصلات مفوضية البئرالجديد لطلب الدعم، حيث شوهد حشد كبير و غير مسبوق للأمن بالزي المدني والرسمي بالاضافة الى رئيس المفوضية وبعض أعوان السلطة خارج أسوار البلدية.
وبعد توقف الدورة لأداء صلاة الجمعة استأنفت المناقشة حوالي الساعة الثالثة عصرا ليلتحق الجميع بقاعة الاجتماعات، حيث عرفت الجلسة المسائية مستجدا تمثل في استقالة أحد أعضاء المجلس من أحدى اللجان المكلفة بدراسة ملفات الجمعيات الرياضية التي ترغب في الاستفادة من الدعم...معبرا عن سخطه الكبير جراء إقصاءه من أحد الاجتماعات الفاصلة في هذا الباب...
كما تم الحديث عن مشكل النظافة و تقصير الشركة التي تسير هذا المرفق ... مع عدم احترامها لأبسط البنود في دفتر التحملات، في حين لاحظ الحضور كيف دافع الرئيس على هذه الشركة مقارنا البئر الجديد بأحياء راقية بالدار البيضاء كحي كاليفورنيا الذي لم يسلم هو الآخر من الأزبال و الروائح الكريهة...
كما نوقشت أيضا مسألة المطرح ... و كم تكلف علمية نقل الأزبال من البئرالجديد حتى جماعة مولاي عبد الله بالجديدة...
هذا واسترسل السيد الرئيس في تمرير ميزانيته بسلاسة ليتم التصفيق لها في الأخير من قبل أغلبيته المريحة، في حين رفض مستشار الأحرار الميزانية مبررا رفضه أن الميزانية لا تحترم الموازنة بين المداخيل و المصاريف...
أما النقطة الثالثة التي ناقشها المجلس و هي عبارة عن مشروع بيئي تقدمت به جمعية مبادرات النشيطة بالبئرالجديد و قد نال المشروع الموافقة المبدئية من المجلس على أن يقدم رسميا للنقاش و الدراسة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة