قرر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، إيداع 10 موقوفين متورطين في أحداث الخميس الأسود بمركز اولاد فرج، السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، في أفق عرضهم على هيأة المحكمة.
هذا وقرر الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، اطلاق سراح الشخص الذي أُطْلِقَتْ في شأنه إشاعة الوفاة، حيث لم تتم مؤاخذته على الأحداث، في حين تمت مؤاخذة أخيه المتهم بضلوعه في إطلاق الشرارة الأولى للخبر المغلوط حول الوفاة، والذي تم تسجيل اسمه هو الآخر ضمن العشرة المعتقلين الذيم تم ايداعهم السجن المحلي بالجديدة.
وكانت الاجهزة الأمنية قد أوقفت على خلفية أحداث الخميس الأسود، 11 متهما بالضلوع في أحداث الهجوم على مركز الدرك الملكي بأولاد افرج، حيث تم حجز لدى البعض منهم سيوف وأسلحة بيضاء، فيما لا يزال البحث جاريا عن آخرين من أجل تقديمهم الى العدالة.
هذا وقد تمت متابعة الموقوفين بتهم متعددة، كل حسب المنسوب إليه، حيث تمت مؤاخدتهم بتهمة إشاعة الأخبار الكاذبة و التظاهر غير المرخص له والتجمهر المسلح و العصيان وتكوين عصابة إجرامية و قطع الطريق العام والتحريض على العنف وإثارة الشغب و إلحاق خسائر مادية في الممتلكات العمومية وممتلكات الغير وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر والمس بجهاز الدرك الملكي واقتحام مركزه الترابي والعنف ضد موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لعملهم.
وتعود تفاصيل الواقعة الى مساء من يوم الخميس الماضي، عندما انتشرت إشاعة كاذبة بين صفوف أبناء المنطقة، تفيد بتعذيب شاب حتى الموت ، كان في ضيافة الدرك الملكي، مما حذا بمئات الأطفال والشبان إلى “عزل” المنطقة، من خلال قطع الطرقات المؤدية إلى أولاد فرج، عبر نصب متاريس من الحجارة والتسلح بالعصي الغليظة وأسلحة بيضاء. وهو ما جعل الشبان الهائجين يعيثون فسادا ببهو المركز، حيث قاموا بتهشيم واقيات سيارات المصلحة والسيارات الخاصة بالدركيين، فضلاً عن الواجهات الزجاجية.
وازدادت حِدة العنف عندما حضرت سيارة الإسعاف لنقل الشاب إلى المركز الاستشفائي للجديدة، والذي يعاني من حالة إغماء مؤقتة، حيث حاولوا اعتراض سبيلها من أجل الاطلاع على حالته الصحية، إلا أنه أمام التصعيد، اضطر رجال الدرك إلى إطلاق 5 رصاصات في الهواء، مما أدى إلى تفريقهم، ليلوذ العديد منهم بالفرار عبر الشوارع والازقة المظلمة لأولاد فرج.
كما أدى هذا الهجوم الهستيري إلى إصابة ثلاثة دركين؛ اثنان منهم أصيبوا على مستوى الوجه والرِّجل، بسبب وابِلِ الحجارة الذي تعرضوا له، أما الدركي الثالث فأصيب بانهيار عصبي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة